طرح أحد مواقع المزادات على الإنترنت مجموعة تضم 200 أثر تعود ملكيتها إلى السلاطين العثمانيين وكبار المسؤولين في القصور العثمانية كجزء من الأعمال الفنية النادرة التي تعرض للبيع بسعر يبدأ من دولار واحد.
وشملت المعروضات ساعة جيب مطلية بالذهب تعود ملكيتها للسلطان عبد الحميد خان في القرن التاسع عشر، وبدأ المزاد عليها بسعر دولار واحد، ووصلت حتى كتابة الخبر إلى 60 ألف دولار.
وتم إنتاج هذه الساعة خصيصاً للسلطات عبد الحميد خان، وصممت بالألماس على ذهب من عيار 18، وسيعقد المزاد بصورة رسمية في 14 أغسطس/آب الجاري.
ساعة السلطان عبد الحميد المعروضة للبيع صنعها "فاتيو جونود"، في جنيف بالرقم التسلسلي 1305 وشمل الغلاف الأمامي للساعة اسم السلطان الغازي وكتبت باللغة اللاتينية على الجهة الخلفية.
آثار السلاطين العثمانيين
وبالإضافة إلى ساعة السلطان عبد الحميد الثاني يوجد بين المعروضات حزام الكعبة المشرفة المصنوع في عهد خلافة السلطان عبد الحميد بتكليف من الخديوي عباس حلمي باشا بأمر من السلطان عبد الحميد.
ويوجد كذلك بين المعروضات علبة السجائر الذهبية للسلطان محمد رشاد، إضافة إلى لوحة رسمها شاكر أحمد باشا للقصر العثماني، وهناك أيضاً منظر طبيعي لهوجا علي رضا، ولوحة من إسطنبول لفاوستو زونارو، ونقش خاص للشيخ حمد الله.
كانت تركيا قد نجحت في استعادة تركيا أكثر من 4 آلاف قطعة من آثارها التاريخية التي جرى تهريبها خلال الأعوام الـ15 الأخيرة إلى دول عدة حول العالم.
استعادة الآثار العثمانية
ونجحت المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة التركية والمعنية باستعادة الآثار، خلال الفترة ما بين عامَي 2004 و2019 في استعادة 4 آلاف و331 أثراً تاريخياً، من دول بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا وصربيا والإمارات.
وشملت الآثار التي تمت استعادتها قطعاً أثرية مهمة للغاية، مثل أجزاء من فسيسفاء تعود لمسجد بيالة باشا في إسطنبول، ومحراب مسجد بي حكيم في قونيا، وتابوت حاجي إبراهيم ولي في أقشهير، وتمثال صياد الأسماك العجوز في أفروديسياس، وجميعها توجد حالياً في ألمانيا.
فضلاً عن تمثال سفنكس (كائن خرافي عبارة عن أسد بوجه إنسان) في ديار بكر، وتابوت يتبع سيدي محمود خيراني في أقشهير، ومطرقة بوابة المسجد الكبير في جيزرة، وأوراق من القرآن الكريم في مكتبة النور العثمانية، وشمعدان ضريح حاجي إبراهيم ولي، وسجادة مسجد أشرف أوغلو، وتوجد حالياً في الدانمارك، وفق إرسوي.
وبحسب وزارة الثقافة التركية، فإن خبراءها يبذلون جهوداً كبيرة للتوصل إلى المزيد من الآثار التركية في الخارج، من خلال تدقيق المواقع الإلكترونية والمنشورات والفهارس الخاصة بالمتاحف خارج البلاد، والجمعيات المعنية بتجارة الآثار.