تحشد جماعات يهودية متطرفة منضوية تحت ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" أنصارها والمستوطنين في الأراضي المحتلة إلى المشاركة بشكل واسع في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، غداً الأحد 7 أغسطس/آب 2022، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
يتزامن ذلك مع تنظيم أعداد كبيرة من المستوطنين اليهود ما يسمى "مسيرة الأعلام" وصلت إلى باب العامود في القدس المحتلة، في وقت متأخر مساء السبت.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل في وقت متأخر السبت، مقطع فيديو يظهر عشرات المستوطنين يحملون أعلام دولة الاحتلال الإسرائيلي، عند باب العامود بالقدس.
بينما أظهر مقطع فيديو آخر عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وهو يشارك المستوطنين طقوسهم التلمودية عند أحد أبواب المسجد الأقصى.
"ذكرى خراب الهيكل"
على مدار الأسابيع الماضية، كثفت "جماعات الهيكل" عبر مواقعها وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، إطلاق الدعوات لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة، وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، غداً الأحد، بزعم تزامنه مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".
جدير بالذكر أن هذه الاقتحامات الواسعة للأقصى تُنظم كل عام، بمشاركة كبار الحاخامات والمستوطنين من مستوطنات الضفة الغربية، والقدس، إضافة لمسؤولين عن منظمات "الهيكل".
تأتي الحملة هذا العام تحت عنوان "توقف عن البكاء وابدأ بالبناء"، وتهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى في الذكرى المزعومة، حسب وكالة وفا.
في السياق، عقدت منظمة "بيت الحاخام أبراهام كوك"، المعنية بإحياء "إرث مؤسس الصهيونية الدينية"، ومنظمة "قلب المدينة"، المعنية بتطوير المركز اليهودي غرب القدس المحتلة، مؤتمراً الأربعاء 3 أغسطس/آب ناقش ما سمي "إحياء الهيكل الثالث" وتحديد موقعه، بالتعاون مع "معهد الهيكل"، وتحت رعاية بلدية الاحتلال في القدس المحتلة.
إضافة لذلك، وقع 16 عضواً في الكنيست الإسرائيلية على طلب مناقشة عاجلة للمطالب التي قدمتها منظمة "جبل المعبد في أيدينا" لحكومة الاحتلال بخصوص اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى "خراب المعبد".
وجاء في تلك المطالب السماح لأفواج المستوطنين باقتحام الأقصى بشكل متزامن، وليس على شكل مجموعات متتالية، وتخفيف مدة الانتظار عند باب المغاربة، كما طالبت بإغلاق الأقصى أمام المسلمين غداً وحرمانهم من الصلاة في رحابه.
حماس تحذر من اقتحام الأقصى
في المقابل، كانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حذرت الجمعة 5 أغسطس/آب، من دعوات إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى نهاية الأسبوع الجاري، حسبما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وقال هارون ناصر الدين، مسؤول مكتب "القدس" بالحركة، إن هذه الدعوات هي "محاولات يائسة لتهويد المسجد وفرض السيادة فيه، ضمن مخططات تثبيت التقسيم الزماني والمكاني".
كما حذّر من استغلال "جماعات الهيكل المزعوم (اليهودية) للمناسبات المختلفة لتنفيذ مخططاتهم في محاولة إعادة بناء الهيكل، وفرض وقائع جديدة في المدينة المقدسة".
وحذّر من استغلال "جماعات الهيكل المزعوم (اليهودية) للمناسبات المختلفة لتنفيذ مخططاتهم في محاولة إعادة بناء الهيكل، وفرض وقائع جديدة في المدينة المقدسة".
كما دعا الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لإفشال "هذه المؤامرات والمخططات الخبيثة، وحماية المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات التهويد بالوسائل الممكنة كافة"، مضيفاً أن هذه المحاولات (الإسرائيلية) "ستبوء بالفشل أمام ثبات مقاومتنا وصمود ورباط أبناء شعبنا".
وتزعم جماعات إسرائيلية متطرفة أن المسجد الأقصى بُنيَ على أنقاض معبد "الهيكل"، وتطالب بهدمه.