فازت النائبة الأمريكية رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية، الأربعاء 3 أغسطس/آب 2022، في الانتخابات بترشيح الحزب الديمقراطي عن منطقة الكونغرس التي تم رسمها حديثاً في ولاية ميشيغان، متغلبةً على ثلاثة مرشحين آخرين تنافسوا على المقعد، رغم الحملة الإعلانية التي نفذتها ضدها مجموعة مؤيدة لإسرائيل.
وفازت طليب بواقع 66.5% من أصوات أعضاء الحزب في الولاية، بعد تفوقها على منافسيها كافة ومن ضمنهم جانيس وينفري، المدعومة من قبل منظمة "إيباك"، أبرز منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، والتي تعمل على الإطاحة بـ"طليب"؛ لانتقادها إسرائيل، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني.
بحسب الموقع البريطاني، فإن هذه الجهة قامت بإنشاء "لجنة عمل سياسي" أطلقت عليها اسم "حركة التمكين الحضري" الجمعة 27 مايو/أيار الماضي، وتخطط لإنفاق ما يزيد على مليون دولار للإطاحة بـ"طليب"، موضحةً أنَّ داعميها "يشملون تحالفاً واسعاً من قادة الأعمال والقادة السياسيين والمدنيين السود واليهود".
اللجنة أوضحت أن هذا الدعم سيصب في مصلحة خصم طليب الرئيسي، جانيس وينفري، قبيل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي يوم 2 أغسطس/آب المقبل، قائلةً إنَّها تريد دعم مرشح "ليست لديه عوامل تشتيت مختلفة".
وعلى الرغم من الدعم الكبير المقدم لوينفري، فإنها لم تحصد سوى 18.4% من الأصوات، في حين حصد السياسي الديمقراطي كيلي غاريت 10.2%، وحصلت شانيل جاكسون على 4.9% فقط.
وبعد اتهام "إيباك" بدعم حملة وينفري وشيطنة طليب بحملة إعلامية كلفت نحو مليون دولار، غردت رشيدة طليب: "أظهرنا للناس أن مليون دولار من الإعلانات الهجومية لا يمكن أن يوقفنا"، وأضافت: "حركتنا متنامية، هذه الفتاة من جنوب غربي ديترويت لن تذهب إلى أي مكان".
والمنطقة الجديدة التي تم رسمها حديثاً تضم أجزاء من ديترويت وكذلك ضواحي ديربورن وديربورن هايتس، إضافة إلى أنها موطن لجاليات عربية أمريكية كبيرة، ومقعد ديمقراطي آمن، مما يعني أن طليب من المرجح أن تتم إعادة انتخابها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.