أعلنت الصين، اليوم الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، إيقاف التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، ما دفع واشنطن للرد.
إذ قالت وزارة الخارجية الصينية، إنها أوقفت الحوار بين كبار القادة العسكريين ومحادثات المناخ والتعاون مع واشنطن، بالإضافة إلى تعليق التعاون في منع الجريمة عبر الحدود، وتهريب المخدرات، وإعادة المهاجرين غير الشرعيين، من بين ثمانية إجراءات محددة.
وفي بيان صدر بعد وقت قصير من مغادرة بيلوسي اليابان، التي كانت المحطة الأخيرة من جولتها الآسيوية، أعلنت الصين أيضاً إلغاء اجتماع ثنائي مزمع حول آلية للأمن العسكري البحري.
كما أعلنت الصين أنها ستفرض عقوبات على بيلوسي شخصياً وأفراد أسرتها من الدرجة الأولى، رداً على أفعالها "الخبيثة" و"الاستفزازية".
مستعدون للرد على أي تصعيد صيني
في المقابل، أعلن مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الصين لا تستطيع منع واشنطن من العمل في البحار والأجواء، كما قال "مستعدون للرد على أي تصعيد صيني".
وأثارت زيارة بيلوسي القصيرة لتايوان، المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، غضب بكين، ودفعتها إلى إجراء مناورات عسكرية على نطاق غير مسبوق في المياه والأجواء حول الجزيرة.
من جانبها، أكدت بيلوسي بحزم أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الجزيرة، التي تعيش تحت التهديد الدائم من قبل الجيش الصيني.
كما أن الإدارة الأميركية أكدت لبكين التزامها بسياسة "صين واحدة"، ونأت بنفسها عن زيارة بيلوسي لتايوان، قائلة إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي تتخذ قراراتها بنفسها.
يشار إلى أن زيارة بيلوسي هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأميركي إلى تايوان منذ عام 1997، مما يجعلها أعلى مسؤول أميركي يزور الجزيرة منذ 25 عاماً.