أفاد شهود بأن صومعتين أخريين على الأقل في مرفأ بيروت، انهارتا الخميس 4 أغسطس/آب 2022، حيث تجمعت حشود في الموقع لإحياء ذكرى مرور عامين على انفجار كارثي ألحق أضراراً جسيمة بالمبنى.
حيث بدأت بقايا الصوامع الضخمة في الانهيار هذا الأسبوع، إذ انهارت عدة صوامع يوم الأحد، 31 يوليو/تموز الماضي، وقال المسؤولون إن المزيد منها قد ينهار في أي وقت.
فيما دعت منظمة الأمم المتحدة، إلى إطلاق تحقيق دولي حول انفجار مرفأ بيروت الذي وقع قبل عامين، وخلّف المئات بين قتيل وجريح. وذكر بيان صادر عن خبراء في الأمم المتحدة، أن الحادثة المذكورة تعد أحد أكبر الانفجارات غير النووية.
كما أوضح البيان أنه لم يتم القيام بأي شيء حتى الآن لمعرفة أسباب الانفجار، لافتاً إلى استمرار مطالب العدالة من قبل الشعب اللبناني وذوي الضحايا، تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لوقوع الانفجار.
فيما أكد على ضرورة إطلاق تحقيق دولي في أسرع وقت ودون تأخير، مبيناً أن الأمم المتحدة دعت الحكومة اللبنانية عقب الانفجار لفتح تحقيق، إلا أن ذلك واجه عراقيل في أكثر من مرة.
غياب نتائج التحقيق في انفجار مرفأ بيروت
بينما أعربت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، الأربعاء، عن قلقها إزاء عدم إحراز تقدم في المسار القضائي المتعلق بانفجار مرفأ بيروت، ودعت المجموعة، في بيان، السلطات اللبنانية إلى "بذل كل ما بوسعها لإزالة كافة العقبات التي تحول دون إجراء تحقيق محايد وشامل وشفاف في انفجار المرفأ".
أضافت أن "متابعة المسار القضائي تعد متطلباً ضرورياً لاستعادة مصداقية مؤسسات الدولة اللبنانية، وضمان احترام سيادة القانون، وإرساء مبادئ المساءلة وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب".
كما أعربت عن تضامنها "في الذكرى الثانية للانفجار المأساوي (…) مع لبنان وشعبه، لا سيما مع عائلات الضحايا، وكل الذين تأثرت حياتهم جراء هذا الحدث الذي هز لبنان والعالم".
المجموعة أعربت أيضاً عن "القلق البالغ بشأن التأثيرات الحادة للأزمة الاقتصادية على كافة شرائح المجتمع اللبناني"، وحثث "السلطات اللبنانية على تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات جوهرية".
تضم المجموعة، التي تأسست في سبتمبر/ أيلول 2013، كلاً من الأمم المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بهدف حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته.
في 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أسفر عن مقتل 221 شخصاً وإصابة نحو 6 آلاف آخرين بجروح، فضلاً عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
بحسب تقديرات رسمية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 بالمرفأ، الذي كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.