حذفت غرفة التجارة والصناعة الألمانية في المغرب، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022، كل المنشورات والإعلانات المتعلقة بمهرجان "تذوق البيرة" الذي كان من المنتظر تنظيمه بمدينة الدار البيضاء، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفق ما ذكرته وسائل إعلام مغربية.
حيث سحبت الغرفة جميع الإعلانات التي قد أكدت خلالها سابقاً، عزمها تنظيم النسخة الأولى من مهرجان "أكتوبر فيست"، وأوقفت بيع التذاكر الخاصة بالحدث عبر الموقع المخصص لذلك.
جاء ذلك بعدما أثار المهرجان جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، وانتشار عريضة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالتراجع عن تنظيمه.
بينما كانت غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب قد أعلنت، في منشور لها، أن الفعالية ستجرى في 28 من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، داخل خيمة تتسع لـ300 شخص بمنطقة بوسكورة، قرب الدار البيضاء، مشيرة إلى أن ثمن تذكرة المهرجان تتراوح بين 78 و137 دولاراً للشخص الواحد.
حيث يعد مهرجان "أكتوبر فيست"، أو "مهرجان أكتوبر للجعة"، من أكبر الاحتفالات الشعبية التي تحتضنها ولاية بافاريا الألمانية منذ عام 1810، ويستقبل نحو 6 ملايين شخص من عشاق البيرة حول العالم.
غضب من المهرجان في المغرب
لكن تنظيم المهرجان أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن تنظيم هذا الحفل في المغرب هو ضرب للقيم والمبادئ، وانتشر هاشتاغ (وسم) #لا_لمهرجان_البيرة بين رواد مواقع التواصل، مستنكرين خلاله السماح بتنظيم المهرجان، ومطالبين بإلغائه.
كان نشطاء "منتدى تعزيز الهوية" بموقع فيسبوك قد أطلقوا عريضة وقع عليها آلاف الأشخاص، يرفضون فيها المهرجان المزمع تنظيمه لتذوق البيرة بمنطقة بوسكورة، وفق ما ذكره موقع "هوية بريس" المحلي.
أضاف أصحاب العريضة التي جمعت أزيد من 10 آلاف توقيع في الساعات الأولى من انطلاقها، أن هذا المهرجان "شنيع ومرفوض".
كانت السلطات المغربية قد منعت تنظيم أول مهرجان للجعة في المغرب، عام 2015، بمبرر "عدم احترام الجهات المنظمة للضوابط والمساطر القانونية المعمول بها في هذا المجال".
حيث اتصلت سلطات مدينة الدار البيضاء آنذاك بالشركة المعنية للتوقيف الفوري للحملة الدعائية حول المهرجان، وسحب كافة الإعلانات المرتبطة بها، والامتناع عن تنظيم أي مهرجان من هذا النوع.