أكد مصدر في الحكومة الأفغانية مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في غارة أمريكية استهدفت منزله في كابول، وفق ما صرح به المسؤول الحكومي لقناة الجزيرة الأربعاء 3 أغسطس/آب 2022، وهو أول تأكيد رسمي أفغاني على مقتل الظواهري.
حيث قال مسؤولون في واشنطن إن الولايات المتحدة قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري بضربة صاروخية بطائرة مُسيرة خلال وجوده في شرفة منزله في وسط مدينة كابول بأفغانستان، فيما يعد أكبر ضربة للمتشددين منذ استهداف أسامة بن لادن قبل نحو عقد من الزمن.
بينما قال متحدث باسم البيت الأبيض، الثلاثاء 2 أغسطس/آب، إن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في قلب كابول، لكنها تأكدت من هويته من خلال مصادر أخرى.
كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع شبكة فوكس: "ليس لدينا تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي. لن نحصل على هذا التأكيد. بصراحة تامة، استناداً إلى معلومات من مصادر ووسائل عديدة، لسنا بحاجة إلى ذلك".
أضاف المسؤول الأمريكي: "لدينا تأكيد بالمشاهدة، ولدينا أيضاً تأكيد من خلال مصادر أخرى". وقال كيربي أيضاً إن تنظيم القاعدة ما زال يحتفظ بوجود صغير في أفغانستان.
كما قال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم كشف هوياتهم، إن الظواهري قُتل عندما خرج إلى شرفة منزله الآمن في كابول صباح الأحد وأُصيب بصواريخ هيلفاير أطلقتها طائرة مُسيرة أمريكية.
بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات بثها التلفزيون من البيت الأبيض أمس الإثنين: "الآن تحققت العدالة ولم يعد لهذا الزعيم الإرهابي وجود. بغض النظر عن الوقت الذي يستغرقه الأمر، وبغض النظر عن المكان الذي تختبئ فيه، إذا كنت تمثل تهديداً لشعبنا، فستجدك الولايات المتحدة وتقضي عليك".
بايدن أوضح أيضاً أنه أعطى الإذن بالضربة الدقيقة بعد شهور من التخطيط، وقال إن الهجوم لم يسفر عن ضحايا من المدنيين أو أفراد من عائلة الظواهري.
فيما كان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أكد في وقت سابق أن هجوماً وقع في كابول يوم الأحد 31 يوليو/تموز، ووصفه بأنه انتهاك "للمبادئ الدولية". وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن صاروخاً أصاب منزلاً في شيربور، وهو حي سكني راقٍ في وسط المدينة.