تصعيد مُحتمل من الصين على زيارة مرتقبة لبيلوسي إلى تايوان.. هذا ما يتوقع البيت الأبيض حدوثه

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/02 الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/02 الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش
رئيس الصين شي جين بينغ - رويترز

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الإثنين 1 أغسطس/آب 2022، إنَّ الصين تجهز نفسها للرد على زيارة محتملة من رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وذلك في وقت حذرت فيه بكين واشنطن من حدوث هذه الزيارة. 

موقع Axios الأمريكي، قال، الإثنين 1 أغسطس/آب 2022، إن كيربي توقع بأن تقوم الصين "باستفزازات عسكرية"، مثل إطلاق صواريخ على مضيق تايوان أو اختراق منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان رداً على زيارة بيلوسي. 

يأتي هذا بينما لم يؤكد كيربي خطط سفر بيلوسي إلى تايوان، لكن وسائل إعلام تايوانية وغربية أكدت أنه من المتوقع أن تصل بيلوسي، مساء الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022 إلى تايوان. 

في حال زارت بيلوسي تايوان، ستكون بذلك أعلى مسؤولة أمريكية تزور تايوان منذ عام 1997، وتأتي زيارتها المقررة في وقت حساس بالنسبة للرئيس شي جين بينغ، الذي يستعد للترشح لولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي القادم.

جاء في بيان بكين الرسمي عن مكالمة شي مع الرئيس بايدن، يوم الخميس 28 يوليو/تموز، أنه حذر الرئيس الأمريكي من "اللعب بالنار" على تايوان.

كيربي قال إنَّ بايدن أبلغ شي في المكالمة بأنَّ الكونغرس مستقل عن البيت الأبيض، وإنَّ بيلوسي "تتخذ قراراتها الخاصة"، على الرغم من تأكيد كيربي أنها تسافر على متن طائرة عسكرية، كما هو معتاد في مثل هذه الرحلات، مضيفاً أن بيلوسي لها "الحق في زيارة تايوان"، ووعد بضمان سلامتها طوال رحلتها.

كذلك أكد كيربي أنَّ زيارة بيلوسي لن تغير الوضع الراهن أو تشير إلى أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة، في حين أنَّ "تصرفات بكين قد يكون لها عواقب غير مقصودة لا تؤدي إلا إلى زيادة التوترات".

في سياق متصل، تمركزت 4 سفن حربية أمريكية، بينها حاملة طائرات، في المياه شرقي تايوان في عمليات انتشار "اعتيادية".

مسؤول بالبحرية الأمريكية أكد لوكالة رويترز، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022 أن حاملة الطائرات رونالد ريجان عبرت بحر الصين الجنوبي وهي حالياً في بحر الفلبين شرقي تايوان والفلبين وجنوبي اليابان.

تعمل حاملة الطائرات المتمركزة في اليابان مع سفينة الصواريخ الموجهة أنتيتام والمدمرة هيجينز، وقال المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه "في حين أنها قادرة على التعامل مع أي احتمال، فهذه عمليات انتشار اعتيادية".

يأتي هذا بينما التزمت بيلوسي الصمت بشأن رحلتها التي من المتوقع أن تشمل لقاءً مع رئيسة تايوان تساي إنغ ون، يوم الأربعاء 3 أغسطس/آب 2022، وغرّدت بيلوسي عن خط سير رحلاتها في آسيا، يوم الأحد 31 يوليو/تموز، لكنها لم تذكر تايوان.

من جهتها، كررت وزارة الخارجية الصينية الإثنين 1 أغسطس/آب 2022 تهديدها بحدوث "عواقب وخيمة" إذا توجهت بيلوسي إلى تايبيه.

المتحدث باسم الخارجية تشاو ليجيان قال إنه "إذا أُجرِيَت الزيارة المحتملة، فستمثل تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للصين، وتقوض بشدة سيادة الصين وسلامة أراضيها، وتدوس على مبدأ الصين الواحدة، وتقوض العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وستؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية".

أضاف ليجيان أنَّ الجيش الصيني "لن يقف مكتوف الأيدي"، وسيتخذ "إجراءات قوية وحاسمة".

يُشار إلى أن الصين تعهدت بالسيطرة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، بالقوة إذا لزم الأمر، وتتفاعل بشدة مع أية بادرات تتعامل مع تايوان على أنها دولة مستقلة.

تحميل المزيد