انتهت الفنانة الشابة بسنت شوقي من تصوير مسلسلها الجديد "دوبامين"، الذي سيُعرض خلال الفترة القادمة على إحدى المنصات الإلكترونية، وهو المسلسل الذي تقدم فيه شخصية جديدة عليها لم يسبق لها تقديمها من قبل، وحسب وصفها فهي الشخصية الأقرب لشخصيتها الحقيقية من كل الشخصيات التي قدمتها في أعمالها السابقة.
وفي هذا الحوار تُحدثنا بسنت عن مسلسل "دوبامين"، والشخصية التي تقدمها، ورأيها في المسلسلات القصيرة وعرضها على المنصات، كما تحدثنا عن عودتها للسينما التي غابت عنها منذ ثلاث سنوات، وعودتها إليها بقوة هذا العام من خلال عدة مشاريع سينمائية تقوم بالتحضير لها حالياً.
في البداية، حدِّثينا عن مسلسل "دوبامين"، وهل هو بطولة نسائية أم جماعية؟
المسلسل ليس بطولة نسائية كما يقول البعض، ولكنه بطولة جماعية، تدور فكرته ثلاث ثنائيات يمثل كل ثنائي منهم حالة خاصة، والمسلسل بالرغم من أن فكرته الأساسية تدور على السوشيال ميديا إلا أنه مختلف عن الأعمال التي تعرضت لهذا الموضوع، فالأعمال الأخرى كانت "كليشيه"، بمعنى أنها كانت تتناول الموضوع من المنطقة السهلة فيه، ولكن في "دوبامين" الأمر مختلف تماماً، ويتناول الموضوع من منطقة جديدة، وفكرته لن تأتي على دماغ أي شخص آخر.
وما هو الإطار العام لفكرة المسلسل؟
الإطار العام للفكرة يدور حول تطبيق إلكتروني عن العلاقات الإنسانية، ولكن يتناول هذا التطبيق تلك العلاقات بطريقة مختلفة عن مواقع السوشيال ميديا المعروفة، مثل فيسبوك وإنستغرام.
هناك شيء مختلف في شخصية "شيما" التي تقدمينها جذبتك لهذا العمل، فما هي؟
هذا حقيقي بالفعل، فشخصية "شيما" هي أكثر شخصية قريبة من شخصيتي الحقيقية في كل الشخصيات التي قدمتها من قبل، وهي كشخصية أكثرها قرباً من صفاتي الشخصية، سواء في طريقة التعامل أو المزاح أو الحزن أو غيرها من التفاصيل، فهي شبهي في أشياء كثيرة جداً.
ما رأيك في المسلسلات القصيرة المكونة من 10 أو 15 حلقة؟
في رأيي هذا الأمر هو أفضل ما حدث في الصناعة منذ تغيير السينما من الأبيض والأسود إلى ألوان، وهذا لأنه يعطي فرصاً كثيرة للعاملين بالصناعة، ففي سنوات سابقة كان إذا غاب أحد عن تقديم عمل في رمضان فلن يكون موجوداً طوال العام "سنة راحت عليك"، سواء كمخرج أو ممثل أو منتج أو أي عامل في الصناعة، ولكن حالياً، وفي وجود تلك المسلسلات فإنه طوال العام يوجد مسلسلات، وحتى أفلام، فهذا الأمر يعطي فرصة للجميع بأن يقدموا أعمالاً طوال الوقت كما يزيد من خبراتها، فأنا أرى أن هذا أمر جيد.
وما رأي بسنت شوقي في الاتجاه العام لعرض المسلسلات على المنصات بدلاً من التلفزيون؟
بمواصفات العصر الحالي أرى أن المنصات تعطي مرونة أكثر، وهو أمر جيد، كما أن الأعمال التي تعرض على شاشات المحطات الفضائية تكون موجودة في نفس الوقت على منصات، سواء تابعة لتلك القنوات أم لا، وأنا أرى أنهم يكملون بعضهم البعض بتلك الطريقة، كما أرى أن المنصات رقم 1، ويتم مشاهدة الأعمال عليها ربما أكثر من التلفزيون في رأيي.
تغيبين عن السينما منذ عام 2019، فما السبب؟
هذا العام سأعود للسينما، ولكن هذا الغياب كان له أسباب بالتأكيد، فعام 2020 كانت كورونا منتشرة، وكان الجميع يجلس في البيت والأعمال كانت قليلة، لذلك أنا أعتبر نفسي غبت عاماً واحداً فقط، بالإضافة إلى أن السينما ليست سهلة، خاصةً السينما الشبابية، ويتوقف الأمر أيضاً على طبيعة المشروع، فليس هناك أعمال كثيرة تتميز بالجودة، ومعظم المتاح ليس جيداً، ولكن هذا العام إن شاء الله هناك أكثر من عمل سينمائي لي.
معنى كلامك أنك تتأنين بشكل أكثر في اختياراتك السينمائية عن الدرامية؟
أحاول التأني في كل اختياراتي، ولكن السينما بالذات أتأنى فيها بشكل زائد عن اللازم، لأن السينما تعيش معنا فترة أطول، ومثلما نقول بالعامية "الغلطة فيها بفورة"، فلا بد أن تكون الخطوات في السينما مدروسة أكثر من أي أعمال أخرى، لأنها تعيش معنا أكثر من الأعمال الدرامية.
وما هي الأعمال التي تعاقدتِ عليها؟
هناك أكثر من عمل سينمائي تعاقدت على المشاركة فيه، ولكني لا أحب أن أفصح عنها الآن، سأنتظر حتى يتم الإعلان عن الأمر بشكل رسمي.
هل ستبدئين في التحضير لتلك الأعمال قريباً؟
بالتأكيد، سأنتهي من تصوير دوري في مسلسل "دوبامين"، ثم سأبداً في التحضير لتلك الأعمال.