قال الجيش الباكستاني إن طائرة هليكوبتر عسكرية كانت تقل جنرالاً وخمسة آخرين، بينهم مسؤولون كبار أيضاً، اختفت الإثنين 1 أغسطس/آب 2022، خلال عملية إغاثة من الفيضانات في جنوب باكستان.
وأوضح الجيش في بيان، أن الطائرة التي كانت تساعد في عمليات الإغاثة من الفيضانات بإقليم بلوخستان الجنوبي فقدت الاتصال بمراقبة الحركة الجوية.
وأضاف أن ستة أشخاص، بينهم جنرال بالجيش يقود الفرقة 12 الجنوبية، كانوا على متن الطائرة، فيما أكد البيان أن هناك عملية جارية للبحث عنهم.
وأشار مسؤول في المخابرات إلى أن المدير العام لقوات خفر السواحل الباكستانية، البريجادير أمجد حنيف ساتي، كان على متن الطائرة إلى جانب الجنرال سرفراز علي.
فيضانات جارفة
وقال مسؤولون إن فيضانات عارمة أودت بحياة عشرات الأشخاص وشردت مئات آخرين في باكستان، مع هطول الأمطار الموسمية بغزارة على البلاد.
حيث قال ضياء الله لانجوف مستشار رئيس وزراء إقليم بلوخستان لشؤون الكوارث والشؤون الداخلية، إن 57 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم بعد أن جرفتهم مياه الفيضانات في الإقليم الواقع بجنوب البلاد، مضيفاً أن ثمانية سدود انهارت بسبب الأمطار الغزيرة.
تابع لانجوف أن مئات آخرين أصبحوا بلا مأوى بعد انهيار منازلهم تحت وطأة الأمطار والفيضانات، مشيراً إلى أن الأمطار الموسمية ما زالت مستمرة.
وفي إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد، قال بيان رسمي، إن شخصين- أحدهما طفل في السادسة من عمره- لقيا مصرعهما وأصيب أربعة آخرون عندما انهار منزلهم بسبب الأمطار.
وهطلت أمطار غزيرة على باكستان في الأيام القليلة الماضية؛ مما تسبب في إغراق مساحات شاسعة من مدينة كراتشي، كبرى مدن باكستان، بالمياه.
وقالت البحرية الباكستانية إنها انضمت إلى جهود إجلاء المواطنين وتوصيل مستلزمات الإعاشة والمياه العذبة إلى السكان في بلوخستان.
وفي أفغانستان المجاورة، قال متحدث باسم وكالة إدارة الكوارث يوم الجمعة، إن 24 شخصاً لقوا حتفهم في فيضانات اجتاحت شرق وجنوب البلاد.
يشار إلى أنه في عام 2010 شهدت باكستان أسوأ فيضانات في تاريخها، حيث تضرر نحو 20 مليون شخص وقُدرت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بمليارات الدولارات، فضلاً عن تدمير مساحات شاسعة من المحاصيل بعد أن غمرت المياه نحو خُمس مساحة البلاد.