تضاعف البحث عن الأوكرانيات بالإنترنت منذ بدء الهجوم الروسي.. دراسة تكشف أكثر الكلمات استعمالاً

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/28 الساعة 21:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/28 الساعة 21:59 بتوقيت غرينتش
أوكرانيات تحت القصف الروسي - getty images

كشف تحليل جديد عن زيادة بنسبة 300% في البحث على الإنترنت عن مصطلحات "مواد إباحية للاجئات الأوكرانيات" و"اغتصاب أوكرانية" منذ بدء الهجوم الروسي على كييف، والذي صحبته تقارير وتصريحات تحدثت عن اعتداءات لجنود روس ضد الأوكرانيات، بحسب ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية الخميس 28 يوليو/تموز 2022. 

وفقاً لبحث أجرته رويتر، فإن هذه المصطلحات لم تظهر في تحليل سابق أُجري في مارس/آذار 2022، مما يشير إلى تحول جديد مقلق نحو عمليات البحث تحديداً عن محتوى يستغل جنسياً اللاجئات الأوكرانيات. 

يُظهر التحليل أيضاً أن عمليات البحث الإجمالية عن مصطلحات مثل "إباحية أوكرانية" لا تزال عند مستويات أعلى باستمرارٍ الآن مما كانت عليه قبل الحرب.

فيما تدعي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الزيادة المفاجئة في مصطلحات البحث تُظهر أن الأشخاص الذين يغادرون أوكرانيا يتعرضون للانتهاك من قبل المنظمات الإجرامية. 

جهد حقوقي لحماية الأوكرانيات 

وفقاً لهذه النتائج، دخلت منظمة الأمن والتعاون ووكالة Reuters في شراكةٍ لإطلاق حملة "كن آمناً". تهدف حملة التوعية الرقمية الجديدة إلى الوصول إلى اللاجئين الأوكرانيين وتزويدهم بمعلومات مهمة حول كيفية اكتشاف العلامات التحذيرية للمتاجرين بالبشر، وتقليل المخاطر، والحصول على المساعدة.

تعليقاً على النتائج، قال فال ريتشي، الممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنسق مكافحة الاتجار بالبشر: "نظراً إلى فرار ملايين الأوكرانيين من بلادهم، فإننا نتحمل جميعاً مسؤولية المساعدة في الحفاظ على سلامتهم، إذ يسعى المهربون إلى تحويل ضعفهم إلى أرباح". 

وقال: "من خلال حملة (كن آمناً)، نهدف إلى تزويد الأشخاص بالمعرفة لاتخاذ خيارات مستنيرة والوصول إلى المساعدة إذا احتاجوا إليها. نحتاج إلى مشاركة هذه الكلمة حتى نتمكن من إبلاغ أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين بكيفية الحفاظ على سلامتهم". 

الزواج من اللاجئات الأوكرانيات
صورة أرشيفية / iStock

من جانبها، حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بداية الصراع من المخاوف المتزايدة بشأن كيفية حماية اللاجئين الأكثر ضعفاً من استهدافهم من قبل المتاجرين بالبشر أو الوقوع ضحايا لأشكال أخرى من الاستغلال.

تشير بوابة بيانات الهجرة، إلى أن الأزمات الإنسانية مثل تلك المرتبطة بالنزاعات "يمكن أن تؤدي إلى تفاقم اتجاهات الاتجار الموجودة مسبقاً وتؤدي إلى ظهور اتجاهات جديدة"، وأن المتاجرين بالبشر يمكن أن يزدهروا بسبب "عدم قدرة العائلات والمجتمعات على حماية أنفسهم وأطفالهم".

ويقدِّر تقرير الاتجار بالبشر الصادر عن المفوضية الأوروبية، الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، لعام 2020، أن الربح العالمي السنوي من الجريمة يبلغ 29.4 مليار يورو (32 مليار دولار). 

يقول التقرير إن الاستغلال الجنسي هو الشكل الأكثر شيوعاً للاتجار بالبشر في التكتل الذي يضم 27 دولة، وأن ما يقرب من ثلاثة أرباع جميع الضحايا من الإناث، مع كل رابع ضحية طفل.

تحميل المزيد