أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الخميس 28 يوليو/تموز 2022، أن بلاده سترحّل قريباً إماماً في منطقة الشمال، يدعى حسن إيكويسن، معروفاً بقربه من جماعة الإخوان المسلمين، و"بتوجيهه دعوات إلى الكره والعنف"، خصوصاً في حق الجالية اليهودية.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن الوزير أوضح في تغريدة، أن ما يبرر هذا الترحيل هو أن "هذا الداعية يتبنى منذ أعوام، خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمانية والمساواة بين الرجال والنساء". وأضاف: "سيتم طرده من الأراضي الفرنسية".
فيما ردَّ الإمام المغربي حسن إيكويسن، عبر صفحته على موقع فيسبوك: "يؤخذ عليّ اليوم أنني أدلي بتصريحات تنطوي على تمييز وربما عنف، الأمر الذي أرفضه بشدة. أثق بالقضاء بهدف إلغاء قرار الطرد".
الداعية الإسلامي نشط جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه قناة على يوتيوب يتابعها 169 ألف شخص، إضافة إلى أن صفحته على فيسبوك تضم 42 ألف مشترك.
كان حسن إيكويسن (57 عاماً)، اتهم العام 2004 بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية من جانب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا الذي رفع شكوى في حقه لدى اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا.
فيما يقيم الإمام في لورش بشمال فرنسا. وبحسب المعلومات التي جمعتها شرطة المنطقة ونشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، فقد واصل إلقاء خطب "كراهية في حق قيم الجمهورية وبينها العلمنة" و"المساواة بين النساء والرجال" وإطلاق "نظريات معادية للسامية". ويؤخذ عليه أيضاً المساهمة "في نظريات مؤامرة بشأن الإسلاموفوبيا".
كما أنه في 22 يونيو/حزيران الماضي، أدلت اللجنة الإقليمية لطرد الأجانب برأي يؤيد ترحيله، وفق ما قالته وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس، مؤكدةً معلومة أوردتها أسبوعية "لو بوان". وأضاف المصدر نفسه أن قرار الطرد "سيتخذ في الساعات المقبلة".
لم يكن طرد هذا الداعية حسن إيكويسن، وهو أب لخمسة أولاد، ممكناً قبل صدور قانون مكافحة النزعة الانفصالية في أغسطس/آب 2021. والإمام مولود في فرنسا، وحمل الجنسية الفرنسية حتى سحبت منه. وهو مذاك مغربي الجنسية ولديه تصريح إقامة.
فيما قررت السلطات الفرنسية أن تتحرك في شأنه وتلجأ إلى قانون أغسطس/آب 2021 بعدما تقدم في الشتاء الفائت بطلب لتجديد إقامته لعشر سنوات.