الرئيس الصيني يحذّر بايدن بسبب تايوان: أولئك الذين يلعبون بالنار سوف يهلكون بها

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/28 الساعة 20:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/28 الساعة 20:16 بتوقيت غرينتش
لقاء الرئيس الصيني مع جو بايدن عبر تقنية الفيديو، أرشيفية/ رويترز

حذَّر الرئيس الصيني شي جينبينغ، الخميس 28 يوليو/تموز 2022، نظيره الأمريكي جو بايدن قائلاً: "الذين سيلعبون بالنار سيحترقون"، مشدداً على ضرورة التزام واشنطن بمبدأ "صين واحدة" بشأن تايوان، وذلك في مكالمة جمعت بينهما في وقت سابق من الخميس.

في المقابل أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ الرئيس الصيني أن سياسة واشنطن تجاه تايوان لم تتغير، كما أبلغه معارضة واشنطن أي تغيير بالقوة للوضع في تايوان.

حيث أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ، اتصالاً مطولاً، كان من المتوقع أن يتناول سلسلة القضايا التي تعكس توتر العلاقات بين البلدين. وهي المحادثة الخامسة بين الزعيمين منذ تولي بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.

حيث قال البيت الأبيض في بيان، إن "الرئيسين الأمريكي والصيني تحادثا هاتفياً الخميس، لأكثر من ساعتين"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي. وبدأت المحادثة الساعة الـ08:33 بتوقيت واشنطن (12:33 ت.غ)، واستغرقت نحو ساعتين و20 دقيقة، بحسب البيان نفسه.

توتر بين أمريكا والصين بسبب تايوان

جاءت المحادثة وسط خلافات بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة بين الجانبين، وتوتر على خلفية زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، لتايوان. ولم ينشر البيت الأبيض على الفور فحوى المحادثة.

بينما كانت وزارة الدفاع الصينية قد حذَّرت واشنطن من زيارة بيلوسي، قائلةً إن الجيش الصيني "سيتخذ إجراءات قوية لإحباط أي تدخل خارجي من أجل استقلال تايوان".

صرحت بكين، التي تعتبر تايوان مقاطعة انفصالية، بأن مثل هذه الأعمال (الزيارات) يمكن أن تسبب "أضراراً جسيمة لأسس العلاقات الصينية الأمريكية".

إذ تتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخول لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكرياً إذا أعلنت تايوان الاستقلال.

في حال زيارة بيلوسي لتايوان، فستكون هذه أول زيارة يجريها رئيس لمجلس النواب الأمريكي منذ 25 عاماً، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك لي تنغ هوي.

تشهد العلاقات بين بكين وتايوان توتراً منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

فيما لا تعترف بكين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءاً من الأراضي الصينية وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.

بكين تُهدد باستخدام القوة

في وقت سابق من الخميس، هددت الصين باستخدام القوة ضد أي محاولة لفصل تايوان عن بكين، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

حيث نقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية تصريحات للسفير الصيني في واشنطن، تشين قانغ، قال فيها إن بلاده ستتخذ "إجراءات صارمة" لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها ضد أي تهديدات لمصالح بكين.

جاء ذلك تعليقاً على تقارير عن اعتزام رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، زيارة تايوان في أغسطس/آب المقبل، حسب الصحيفة.

قال تشين: "إذا حاول أي شخص فصل تايوان عن الصين، فإن الجيش الصيني سيتخذ إجراءات قوية لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي"، دون تفاصيل.

كان من المقرر أن تزور بيلوسي العاصمة التايوانية تايبيه في أبريل/نيسان الماضي، لكن تم إلغاء الزيارة بعد إصابتها بفيروس كورونا. وقال السفير إن أنشطة قوات انفصالية (لم يسمها) تشكل "أكبر تهديد للسلام والاستقرار" على طول مضيق تايوان.

في وقت سابق، حذّرت وزارة الدفاع الصينية واشنطن من زيارة بيلوسي لتايوان، قائلةً إن الجيش الصيني "سيتخذ إجراءات قوية لإحباط أي تدخل خارجي من أجل استقلال تايوان".

تحميل المزيد