نقلت وكالة أسوشييتد برس، الأربعاء 27 يوليو/تموز 2022، عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قوله إنه يتوقع إجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "قريباً"، لأول مرة منذ بدء الهجوم على أوكرانيا قبل 5 شهور.
وقال بلينكن إنه سيتحدث مع لافروف في مكالمة هاتفية خلال الأيام المقبلة، و"سيضغط عليه" خلالها للرد على عرض قدمته واشنطن للإفراج عن مواطنين أمريكيين تحتجزهما موسكو، حسب وكالة رويترز.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة قدمت لموسكو "عرضاً مهماً" من أجل إعادة نجمة كرة السلة بريتني جرينر، والجندي السابق بمشاة البحرية الأمريكية بول ويلان، لكنه رفض الكشف عما تنطوي عليه هذه الصفقة.
عقوبات أمريكية على روسيا
يشار إلى أن الولايات المتحدة اتبعت مسار فرض عقوبات قاسية على روسيا، بسبب بدء الأخيرة هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على الجارة أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، دون أن تنزلق نحو مواجهة مباشرة.
وكثفت الولايات المتحدة دعمها العسكري المقدم إلى حليفتها كييف؛ أملاً في صد القوات الروسية التي باتت مسيطرة بشكل كبير على شرق البلاد، تزامناً مع تخفيف التركيز على العاصمة كييف وغربها.
ولا تأمل واشنطن في المجمل عقد أي محادثات مع روسيا، بل تصر على فرض عقوبات اقتصادية حاولت موسكو التعامل معها من أجل احتوائها، بينما أضر الحظر المفروض على مصادر طاقتها دول أوروبا التي تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 40% لتغطية احتياجاتها.
ومؤخراً في 23 يوليو/تموز الجاري، وعدت الولايات المتحدة بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، وضمن ذلك الطائرات المسيرة، كما أنها تدرس ما إذا كانت سترسل طائرات مقاتلة، مع احتدام القتال شرقي البلاد.
في الوقت ذاته، أعلن البيت الأبيض عن حزمة دعم إضافي يبلغ مجموعها نحو 270 مليون دولار، وتشمل أربع منظومات صاروخية عالية الدقة من طراز "هيمارس" ومسيرات هجومية.
جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض للقضايا الاستراتيجية، قال إن المساعدات تشمل 500 طائرة مسيرة هجومية، من طراز "فينيكس غوست" بجانب صواريخ "هيمارس".
أوكرانيا لا تريد منح الروس "فترة راحة"
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ما لم تتم استعادة الأراضي المفقودة، وأضاف في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "تجميد الصراع مع الاتحاد الروسي يعني وقفة تمنح الاتحاد الروسي فترة راحة".
يأتي هذا بينما أصبح الهجوم الروسي على أوكرانيا أكبر صراع في أوروبا منذ عام 1945، ما أجبر الملايين على الفرار وتدمير مدن بأكملها.
يُذكر أن روسيا أطلقت هجوماً على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي 2022، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.