واشنطن قلقة من”خطورة” بكين المتنامية.. رئيس الأركان الأمريكي: 5 سنوات أحدثت فرقاً لدى الجيش الصيني

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/25 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/25 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارك ميلي/رويترز

قال رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، خلال رحلة إلى المحيطين الهندي والهادئ، إن الجيش الصيني ازداد عدوانية وخطورة بدرجة ملحوظة خلال السنوات الخمس الماضية، حسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 25 يوليو/تموز 2022.

الجنرال مارك ميلي، أوضح، الأحد 24 يوليو/تموز، أن عدد عمليات اعتراض الطائرات والسفن الصينية في منطقة المحيط الهادئ مع الولايات المتحدة وقوات الدول الشريكة الأخرى، قد زاد بدرجة كبيرة خلال ذلك الوقت، وأن عدد المواجهات غير الآمنة ارتفع بنسب مماثلة أيضاً.

كما أضاف الجنرال الأمريكي: "الرسالة هي أن الجيش الصيني، في الجو والبحر، ازداد عدوانية بدرجة ملحوظة في هذه المنطقة بالذات".

جاءت تصريحات مارك ميلي، التي أدلى بها وهو في طريقه إلى اجتماع مع قادة عسكريين إندونيسيين في جاكرتا، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، للتوجه إلى بكين، الإثنين، في زيارة تستغرق يومين؛ حيث سيلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ.

فيما تركز رحلة مارك ميلي إلى المنطقة على التهديد الصيني، إذ سيحضر اجتماعاً لوزراء دفاع منطقتة المحيطين الهندي والهادئ الأسبوع المقبل في أستراليا، ومن ضمن الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها الاجتماع النمو العسكري المتصاعد للصين وضرورة الحفاظ على حرية وانفتاح وسلمية منطقة المحيط الهادئ.

كما أعرب المسؤولون العسكريون الأمريكيون أيضاً عن قلقهم من احتمال غزو الصين لتايوان، ربما بحلول عام 2027. إذ صعّدت الصين من استفزازاتها العسكرية للجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي بهدف ترهيبها لتوحيدها مع دولة الصين الشيوعية.

فيما تشعر الولايات المتحدة ودول أخرى بالقلق من احتمالية أن تؤدي الاتفاقية الأمنية الأخيرة التي وقعتها بكين في أبريل/نيسان مع جزر سليمان إلى إنشاء قاعدة بحرية صينية في جنوب المحيط الهادئ. وأبلغت الولايات المتحدة وأستراليا جزر سليمان أنهما لن تتهاونا مع استضافة قاعدة عسكرية صينية.

حيث قال ميلي للصحفيين المسافرين معه: "هذه منطقة تحاول فيها الصين مد نفوذها لأغراضها الخاصة، ومرة أخرى، هذا يثير قلقنا؛ لأن الصين لا تفعل ذلك لأسباب حميدة. فهم يحاولون توسيع نفوذهم في جميع أرجاء المنطقة. وهذا له عواقب ليست بالضرورة في صالح حلفائنا وشركائنا في المنطقة".

بينما تتخذ إدارة بايدن خطوات لتوسيع شبكة علاقاتها العسكرية والأمنية مع دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في إطار حملة لبناء شبكة أقوى من التحالفات في محيط الصين ومواجهة نفوذ الصين المتزايد.

قال مارك ميلي، الذي اجتمع الأحد مع الجنرال أنديكا بيركاسا، قائد الجيش الإندونيسي، إن دول المحيط الهادئ مثل إندونيسيا تريد مشاركة الجيش الأمريكي في المنطقة.

أضاف الجنرال الأمريكي: "نريد العمل مع هذه الدول لتطوير وتحديث جيوشنا"، لنضمن قدرتها على "التصدي لأي تحدٍّ تمثله الصين". وقال إن إندونيسيا لها أهمية استراتيجية في المنطقة، وكانت لفترة طويلة شريكاً مهماً للولايات المتحدة.

تحميل المزيد