قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، 24 يوليو/تموز 2022، إن إسرائيل أفرجت عن أسير بـ"حالة صحية صعبة ومؤلمة، وفاقد للذاكرة، نتيجة تعرضه لاعتداءات جسدية ونفسية خلال اعتقاله".
من جانبه، حمّل رئيس الهيئة قدري أبو بكر، في بيان وصل الأناضول، الحكومة الإسرائيلية وإدارة سجونها، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر محمد عبيد، من بلدة عنزة جنوبي جنين، شمال الضفة.
الإفراج عن أسير فلسطيني فقد الذاكرة
أفاد أبو بكر، أنه تم الإفراج عن عبيد، وإلقائه عند ما يسمى "معبر السبع" بحالة صحية "صعبة ومؤلمة".
أوضح أبو بكر أن عبيد "كان معتقلاً في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من عام ونصف، تعرض خلالها لاعتداءات جسدية ونفسية أدت إلى فقدانه للذاكرة، لدرجة أنه أصبح غير قادر على القيام بأموره اليومية".
أشار إلى أنه تم نقل الأسير المحرر عبيد، إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل (جنوب)، إثر عدم تمكنه من التعرف على شقيقه وذويه الذين وصلوا إلى المستشفى.
انتهاكات تكشف وحشية الاحتلال
كما أضاف أبو بكر أن ما وصلت إليه حالة الأسير عبيد، "تعكس مدى وحشية الاحتلال، الذي يتلذذ ويتفنن في الانتقام من الأسرى، وأصبح النيل من حياتهم ومعنوياتهم هدفاً حقيقياً للسجانين وعشاق العنصرية والحقد لدى منظومة الاحتلال".
في حين طالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتوجه الفوري إلى مستشفى عالية في الخليل، و"توثيق هذه الجريمة المخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية".
بدوره أفاد أحمد عبيد، في تعقيب للأناضول، أن شقيقه "محمد" لم يتمكن من التعرف عليه، واستغرق فترة طويلة حتى اطمأن له ووافق على احتضانه.
يذكر أن الأسير محمد عبيد اعتقل في شهر فبراير/شباط 2021 بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسجن 18 شهراً، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، كان يعمل في مزرعة دواجن قبل اعتقاله.
فيما يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 4650 أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر يونيو/حزيران 2022 بينهم مئات الأسرى المرضى، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.