أيّد رئيس مجلس العموم البريطاني مارك سبنسر، الدعوات للإفراج عن شخصيات معارضة بحرينية مسجونة؛ إذ يقول ناشطون إنها المرة الأولى التي تُوجِّه فيها الحكومة مثل هذه الدعوة علناً، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 21 يوليو/تموز 2022.
الموقع أشار إلى أن تعليقات مارك سبنسر جاءت خلال جلسة أسئلة العمل، يوم الخميس 21 يوليو/تموز، في مجلس العموم، حيث كان يرد على المخاوف التي أثارها النائب عن الحزب الوطني الإسكتلندي مارتن داي بشأن عبد الجليل السنكيس، الأكاديمي الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بسبب مشاركته في انتفاضة 2011 في المملكة.
كان السنكيس، البالغ من العمر 60 عاماً، مضرباً عن تناول الأطعمة الصلبة منذ ما يزيد قليلاً عن عام، احتجاجاً على معاملته في السجن، بما في ذلك مصادرة كتاب عن اللغويات يعمل عليه منذ 4 سنوات.
في الأثناء، قال النائب عن الحزب الوطني الإسكتلندي مارتن داي: "هل يمكن أن يكون لدينا بيان من الحكومة يطالب البحرين بإعادة بحث الدكتور السنكيس والإفراج عنه هو وغيره من قادة المعارضة السياسية فوراً من [السجن] ودون قيد أو شرط؟".
فيما رد سبنسر: "حسناً، أضم صوتي إلى السيد المحترم في تلك الدعوة، وآمل أن تستمع حكومة البحرين".
هذه هي المرة الأولى
من جانبهم، قال المدافعون البحرينيون المؤيدون للديمقراطية إنَّ هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها حكومة المملكة المتحدة مثل هذا الموقف علانيةً، ودعوا إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات.
إذ قال سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد)، ومقره بريطانيا: "حان الوقت لأن تتخذ حكومة المملكة المتحدة موقفاً صريحاً لدعم المدافعين الشجعان عن حقوق الإنسان مثل عبد الجليل السنكيس، وأن تضع حداً لمعاناته".
كما أشار الوداعي إلى أنَّ تصريحات زعيم مجلس العموم، مارك سبنسر، جاءت خلال الأسبوع نفسه الذي أكد فيه وزيران بريطانيان؛ هما لورد أحمد الوزير المسؤول عن حقوق الإنسان، وأماندا ميلينغ، وزيرة الدولة لشؤون آسيا والشرق الأوسط، أنهما أثارا قضية السنكيس مع كبار المسؤولين في الحكومة البحرينية والهيئات الرقابية خلال الزيارات الأخيرة إلى المملكة.
إضافة إلى ذلك، صرح الوزير لورد أحمد بأنه أثار قضية محمد رمضان وحسين موسى، وهما رجلان بحرينيان أدينا بقتل شرطي في عام 2014 فيما وصفته منظمة العفو الدولية بمحاكمة غير عادلة، خلال زيارته للمملكة في فبراير/شباط.
فيما قالت الوزيرة ميلينغ، في رسالة بتاريخ 18 يوليو/تموز، إلى النائب الديمقراطي الليبرالي ويرا هوبهاوس، التي اطلع عليها موقع Middle East Eye، إنها أثارت قضية السنكيس خلال زيارة للبحرين هذا الشهر.
دعوة نادرة
وأعرب داي، في بيان يوم الخميس 21 يوليو/تموز، عن ترحيبه بهذه "الدعوة النادرة" من حكومة المملكة المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن زعماء المعارضة المسجونين.
وتابع: "تشمل (هذه الدعوة) أشخاصاً مثل الدكتور السنكيس وحسن مشيمع الذين يقبعان بشكل غير قانوني خلف القضبان منذ أكثر من عقد انتقاماً من دعواتهما الرائدة من أجل الديمقراطية".
كما أضاف داي: "يجب على حكومة المملكة المتحدة الآن إصدار بيان رسمي يوضح دعوتها. وقبل الانتخابات في البحرين في نوفمبر/تشرين الثاني، يجب أن يستجيب النظام للمطالب الدولية المتزايدة بالإفراج عن هؤلاء السجناء السياسيين".
وفي يوم الخميس أيضاً، قدمت النائب الديمقراطي الليبرالي ويندي تشامبرلين اقتراحاً مبكراً، وقعه 30 نائباً من مختلف الأحزاب، لإثارة مسألة إضراب السنكيس المستمر عن الطعام.