كشفت ابنة رجل الأعمال المصري، صفوان ثابت، الخميس 22 يوليو/تموز 2022، عن أن الأجهزة الأمنية هدَّدت والدها المعتقل بزوجته قبل وفاتها، مؤكدة تدهور حالته الصحية في محبسه.
وفي منشور لها عبر حسابها بموقع فيسبوك، أوضحت مريم صفوان أن والدها أخبرها خلال إحدى زياراتها له، أن السلطات هددته بإلحاق الأذى بأسرته، وقالت: "أبي قال لي إنهم يهددونه بأمي وبالأسرة".
كما روت مريم كيف تدهورت صحة والدتها الراحلة خلال 10 أسابيع فقط حتى توفيت، بعد استدعائها والتحقيق معها لمدة 10 ساعات، رغم أن صحتها كانت على ما يرام، وذلك بسبب تأثرها مما حدث مع أسرتها ومنعها من زيارة زوجها وابنها.
واعتقلت السلطات المصرية رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أواخر 2020 بتهم تتعلق بتمويل "الإرهاب"، كما ألقت القبض على نجله سيف بعد ذلك بأسابيع، لا سيما بعد تعيينه رئيساً لمجلس إدارة جهينة.
وتابعت مريم: "أنا تعبت ومش قادرة أسكت!، جاتلنا أخبار إن بابا تعب صحياً!، بعد اللي حصل لأمي مش حقدر أسكت أكتر من كده!".
وأضافت: "أبويا صفوان ثابت رجل الاقتصاد الوطني في خطر، بأحمّل كل حد مشترك في حبسه الغير مبرر المسؤولية كاملة".
وكانت النيابة استدعت زوجة صفوان ثابت، واتهمتها بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وذلك بعد أن بثت فيديو عبر حسابها على فيسبوك نهاية سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ناشدت فيه رئيس الجمهورية النظر في قضية زوجها ونجلها.
لكن منظمة منظمة العفو الدولية اعتبرت أن السلطات المصرية تسيء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب باحتجاز رجل أعمال بارز وابنه بشكل تعسفي، في ظروف ترقى إلى التعذيب.
كما أضافت المنظمة أن السلطات أقدمت على ذلك انتقاماً منهما لرفضهما تسليم أصول شركتهما.
وتعتبر "جهينة" شركة للصناعات الغذائية، وأكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة بمصر، وتأسست عام 1983، وتصدِّر إنتاجها إلى الأسواق في الشرق الأوسط وأمريكا والدول الأوروبية، وتمتلك 26 فرع بيع وتوزيع، ولديها أسطول توزيع يضم أكثر من 1000 سيارة.