بدأت الخميس 21 يوليو/تموز 2022، محاكمة الأمريكي من أصل لبناني أحمد أبو عمو، الموظف السابق في تويتر، وذلك بعد اتهامه بالعمل كـ"عميل لقوة أجنبية" داخل الولايات المتحدة، بحسب ما قالته صحيفة New York times الأمريكية.
بحسب الصحيفة، فإن "أبو عمو" كان مسؤولاً خلال عمله في تويتر بين عامي 2013 و2015، عن مساعدة مشاهير وصحفيين وغيرهم من الشخصيات البارزة في الشرق الأوسط لترويج حساباتهم، حيث تعامل مع طلبات الحصول على شارات التحقق الزرقاء وكذلك رتَّب جولات لهم لزيارة المقر الرئيسي للشركة في سان فرانسيسكو.
لكن وزارة العدل الأمريكية تقول إن "أبو عمو" أساء استخدام حق الوصول إلى بيانات مستخدمي تويتر، وجمع معلومات شخصية عن معارضين سياسيين ونقلها إلى المملكة العربية السعودية مقابل رشاوى، من بينها ساعة فاخرة ومئات الآلاف من الدولارات.
فيما نقلت الصحيفة عن محامية المتهم، أنجيلا تشوانج، القول إن فريق الدفاع يتطلع إلى تبرئة "أبو عمو" من التهم الموجهة إليه.
بحسب وثائق الدعوى، فإن السلطات الأمريكية تتوقع أن يحاول الفريق القانوني للمتهم إثبات أنه كان يعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة مستشاراً للمملكة العربية السعودية.
3 متهمين في القضية
كان القضاء الأمريكي وجَّه الاتهام إلى "أبو عمو" واثنين آخرين يحملان الجنسية السعودية في 2019، بالعمل وسطاء والتجسس على مستخدمين لمنصة تويتر وجهوا انتقادات للعائلة المالكة في السعودية.
والمتهمان الآخران هما الموظف السابق في تويتر علي آل زبارة، وأحمد المطيري وهو مسؤول تسويق على صلة بالعائلة المالكة، فيما يقيمان حالياً في السعودية على الأرجح.
قالت وزارة العدل إن الموظفَين استغلا وصولهما إلى تويتر للبحث عن معلومات حول آلاف المستخدمين وتبادلا المعلومات مع أحمد المطيري، الذي قالت الوزارة إنه كان بمثابة وسيط مع المسؤولين السعوديين.
أضافت أنهما استخدما صفتهما كموظفَين في تويتر للحصول على عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) والبريد الإلكتروني وتواريخ الولادة وتحديد الأشخاص الذين يقفون وراء حسابات على تويتر، وضمن ذلك معارضون سياسيون، ونقلوا هذه المعلومات بعد ذلك إلى الرياض.
حيث قدَّم "آل زبارة" في 2015، معطيات عن ستة آلاف حساب على الأقل وبعضها لمعارضين، كما ورد في محضر الاتهام.
ونقلت "نيويوك تايمز" عن أشخاص مطلعين على القضية، القول إن أحد حسابات تويتر الـ6 آلاف التي اتُّهم "آل زبارة" بالاطلاع عليها نيابة عن مسؤولين سعوديين في عام 2015، تعود لعمر عبد العزيز، المعارض السعودي البارز والمقرب من الصحفي الذي قُتل بقنصلية السعودية في إسطنبول جمال خاشقجي.
وأضافت أن عبد العزيز رفع دعوى قضائية ضد تويتر بسبب هذا الخرق. ويعيش عبد العزيز في كندا ولديه قناة على يوتيوب وحساب على تويتر، يعمد من خلالهما إلى انتقاد السلطات السعودية.