قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس 21 يوليو/تموز 2022، إن بلاده لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في محافظة دهوك العراقية؛ حيث أسفرت ضربة جوية عن مقتل ثمانية وإصابة 23 في اليوم السابق، مضيفاً أن السلطات العراقية يجب ألا تسقط في هذا "الفخ".
المسؤول التركي قال في تصريحات لقناة تي.آر.تي الإخبارية الحكومية إن العمليات العسكرية التركية في العراق تستهدف دائماً حزب العمال الكردستاني المحظور، مضيفاً أن الهجوم على دهوك نفذه إرهابيون، وتابع قائلاً إن التقارير التي تحمل تركيا مسؤولية الهجوم ما هي إلا محاولات من جانب حزب العمال الكردستاني لعرقلة جهود أنقرة في مكافحة الإرهاب .
وقالت وزارة الخارجية التركية مساء الأربعاء إن أنقرة تعتقد أن الهجوم على محافظة دهوك العراقية كان "هجوماً إرهابياً"، فيما دعت السلطات العراقية إلى تجنب إصدار بيانات متأثرة "بدعاية منظمات إرهابية".
وأضاف بيان خارجية تركيا أن أنقرة تولي أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو إلحاق أضرار بالمواقع التاريخية أو الثقافية، فيما عبّر البيان عن أسف تركيا لوقوع ضحايا، أكد استعداد أنقرة لاتخاذ أي خطوات ضرورية لكشف الحقيقة وراء الهجوم.
من جانبها، نددت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، بالحادثة في بيان نُشر على تويتر، ودعت إلى إجراء تحقيق لتحديد ملابسات الهجوم.
هجوم العراق
ويأتي هذا بعد أن أسفر هجوم عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 23 آخرين في قصف مدفعي أصاب منتجعاً بمحافظة دهوك العراقية، في حادثة وجهت فيها بغداد الاتهامات لأنقرة.
التلفزيون العراقي الرسمي قال الأربعاء 20 يوليو/تموز 2022، إن "قصفاً مدفعياً عنيفاً" أصاب منتجعاً في مدينة زاخو الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا.
وقال وزير الصحة بإقليم كردستان، في بيان، إن من بين الضحايا أطفالاً يبلغ أحدهم من العمر عاماً واحداً، مضيفاً أن جميع الضحايا توفوا قبل وصولهم إلى المستشفى.
بعد الحادثة، قالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن الحكومة قررت في اجتماع أمني استدعاء القائم بالأعمال العراقي لدى تركيا للتشاور، وذلك بعد اتهامها أنقرة بشأن الغارة.
وقالت كذلك إن الحكومة كلفت وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى بغداد للاحتجاج على الهجوم، وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن.
كما قال المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، في بيان، إنه تم "توجيه قيادة العمليات بالإبلاغ عن الوضع على الحدود مع تركيا واتخاذ خطوات للدفاع عن النفس".