أصدر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد 17 يوليو/ تموز 2022، قراراً بإقالة رئيس جهاز الأمن في البلاد، إيفان باكانوف، والمدعية العامة إيرينا فنيديكتوفا.
جاء ذلك بحسب ما نشره الموقع الرسمي للرئيس الذي نشر قرارات الإقالة، والذي أشار إلى أن المدعية العامة فنيديكتوفا تقوّض جهود مقاضاة جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا.
كذلك، وفي منشور منفصل على "تيلغرام"، قال زيلينسكي: إنه "أقال المسؤولين الكبيرين في ضوء تكشف بعض الأمور عن تعاون أفراد من وكالتيهما مع روسيا".
أضاف زيلينسكي أنه تم "فتح 651 قضية خيانة وتعاون ضد مسؤولي الادعاء وإنفاذ القانون، وأن أكثر من 60 مسؤولاً من الجهاز الذي يرأسه باكانوف، والوكالة التي تقودها فنيديكتوفا، يعملون الآن ضد أوكرانيا في الأراضي التي تحتلها روسيا".
اعتبر زيلينكسي أن "العدد الكبير من الجرائم ضد أسس الأمن القومي، والروابط التي أقيمت بين مسؤولين أوكرانيين مكلفين بتطبيق القوانين وبين الأجهزة الروسية الخاصة" هو أمر "يثير أسئلة خطرة جداً"، مشدداً على أنه "سيتم الرد على كل سؤال من هذه الأسئلة".
في أمر تنفيذي منفصل نُشر أيضاً على موقع الرئاسة، عين زيلينسكي، أوليكسي سيمونينكو، في منصب المدعي العام الجديد.
بحسب وكالة رويترز فإن يفان باكانوف، يُعد أحد أصدقاء زيلينسكي منذ الطفولة.
كانت فنيديكتوفا قد قادت خصوصاً التحقيق حول فظائع مزعومة ارتُكِبت في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، في مدينة بوتشا، الواقعة بإحدى ضواحي شمال غرب كييف، والتي استحالت في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا.
تأتي إقالة رئيس إدارة أمن الدولة، باكانوف، في أعقاب اعتقال الرئيس الإقليمي السابق لجهاز الأمن الاستراتيجي في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، أوليه كولينيش، بتهمة الخيانة، وفقاً لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
تتزامن قرارات الإقالة التي أعلن عنها زيلينسكي لحماية جبهته الداخلية، في وقت تشهد فيه القوات الروسية تحركاً على طول الجبهات مع أوكرانيا.
فاديم سكيبيتسكي، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، قال السبت 16 يوليو/تموز 2022، إن روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا، بعد أن قالت موسكو إن قواتها ستكثف عملياتها العسكرية في "جميع مناطق العمليات".
كانت روسيا قد قالت بداية الأسبوع إن قواتها ستكثف هجماتها في "جميع مناطق العمليات" في أوكرانيا، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت إن وزير الدفاع سيرجي شويغو أمر الوحدات العسكرية بتكثيف عملياتها لمنع توجيه ضربات لشرق أوكرانيا ومناطق أخرى تسيطر عليها روسيا.
يُذكر أن الجيش الروسي أطلق هجوماً على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، وتشترط روسيا لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.