ذكرت ثلاثة مصادر ووثيقة، الإثنين 18 يوليو/تموز 2022، أن روسيا تسعى للحصول على مدفوعات بالدرهم الإماراتي مقابل صادرات نفطية لبعض العملاء الهنود، في الوقت الذي تبتعد فيه موسكو عن الدولار لتحصين نفسها من آثار العقوبات الغربية.
حيث تعرضت روسيا لسلسلة من العقوبات من الولايات المتحدة وحلفائها بسبب غزوها لأوكرانيا في أواخر فبراير/شباط 2022 والذي وصفته بأنه "عملية عسكرية خاصة".
بيع النفط بالدرهم الإماراتي
أظهرت فاتورة اطلعت عليها رويترز، أن مقابل توريد النفط إلى مصفاة واحدة تم حسابه بالدولار وأن الدفع مطلوب بالدرهم الإماراتي.
تضخ شركة روسنفت الروسية العملاقة النفط الخام من خلال شركات تجارية، منها إيفرست إنرجي وكورال إنرجي، إلى الهند التي هي الآن ثاني أكبر مشتر للنفط بعد الصين.
في سياق ذي صلة فقد دفعت العقوبات الغربية العديد من مستوردي النفط إلى الابتعاد عن موسكو، مما دفع أسعار الخام الروسي في المعاملات الفورية إلى تسجيل انخفاضات قياسية مقارنة بالدرجات الأخرى.
أتاح ذلك لمصافي النفط الهندية، التي نادراً ما كانت تشتري النفط الروسي بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، فرصة لاقتناص الصادرات بخصومات كبيرة على مزيج برنت وخامات الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى حلت موسكو محل السعودية كثاني أكبر مورد للنفط للهند بعد العراق للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران 2022، وقالت المصادر إن شركتين هنديتين على الأقل سددتا بالفعل بعض المدفوعات بالدرهم، مضيفةً أن مزيداً من هذه المدفوعات سيتم تسديدها في الأيام المقبلة.
حيث أظهرت الفاتورة أن المدفوعات ستُسدد إلى "غازبروم بنك" عبر بنك المشرق، بنك المراسلة في دبي. ولم تفرض الإمارات، التي تسعى للحفاظ على ما تقول إنه موقف محايد، عقوبات على موسكو. ويمكن أن تزيد هذه المدفوعات من إحباط البعض في الغرب، والذين يقولون في أحاديث خاصة إن موقف الإمارات لا يمكن الدفاع عنه وإنه ينحاز إلى روسيا.
شركات تجارية
من ناحية أخرى قالت المصادر إن الشركات التجارية التي تتعامل معها روسنفت بدأت في طلب السداد المعادَل بالدولار بعملة الدرهم الإماراتي، ولم ترد روسنفت وكورال إنرجي وإيفرست إنرجي حتى الآن على رسائل بالبريد الإلكتروني من رويترز تطلب التعقيب.
كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال في أبريل/نيسان 2022، إن بلاده تريد زيادة استخدامها للعملات غير الغربية في التجارة مع دول مثل الهند.
كما قال وزير المالية في البلاد إن موسكو قد تبدأ في شراء عملات الدول "الصديقة" كوسيلة لمواجهة المكاسب الحادة للروبل.