قالت قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية، الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022، إن إسرائيل تدرس فتح مطار "رامون" الواقع في وادي تمنة بجنوب الأراضي المحتلة للفلسطينيين، مقابل عدم مضيهم قدماً في الإجراءات بمحكمة الجنايات الدولية ضد تل أبيب.
القناة أوضحت أن "إسرائيل تدرس ما إذا كانت ستفتح مطار رامون للرحلات الجوية للسكان الفلسطينيين مقابل الهدوء السياسي".
حالياً يضطر الفلسطينيون الذين يريدون السفر إلى الخارج إلى المرور عبر معبر "اللنبي" (جسر الملك حسين) إلى الأردن ثم السفر من هناك.
تُشير القناة إلى أنه "بموجب الخطة التي تتبلور في إطار بادرة تجاه الفلسطينيين كجزء من زيارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن سينتقل الفلسطينيون في ممر آمن من الأراضي الفلسطينية إلى وادي عربة ومنه إلى مطار رامون".
وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، "يؤيد هذه المبادرة"، و"يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقابلها بوقف الإجراءات ضد إسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي"، وفقاً للقناة الإسرائيلية، كما يطالب غانتس، عباس بـ"مواصلة الكفاح ضد الإرهاب الفلسطيني"، على حد وصف القناة.
من جانبه، أكد منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، أنه "لم تم المصادقة على الخطة بعد".
كان الرئيس الفلسطيني قد أوضح لغانتس خلال لقاء جمعهما في ديسمبر/كانون الأول 2021، أنه إذا كانت إسرائيل تتوقع انسحاب السلطة الفلسطينية من الإجراءات أمام المحكمة الجنائية الدولية، فيجب عليها اتخاذ مبادرات سياسية مهمة، وفق "كان".
يُذكر أنه في بداية شهر مارس/آذار 2021، أعلنت المحكمة في لاهاي أنها ستفتح تحقيقاً رسمياً ضد إسرائيل، بشبهة ارتكاب "جرائم حرب" في الضفة الغربية وضمن ذلك القدس وقطاع غزة.
ناشدت إسرائيل في ردها كبار المسؤولين الأوروبيين؛ في محاولة لإقناعهم بمعارضة الخطوة، فيما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، أن السلطة الفلسطينية ستتعاون مع المحكمة في التحقيق.
ردت إسرائيل بأنها لن تتعاون في مشاريع اقتصادية مع السلطة الفلسطينية حتى تتراجع عن ذلك.
يأتي هذا بينما يجري بايدن جولة شرق أوسطية في الفترة بين 13 و16 يوليو/تموز الجاري، تشمل إسرائيل والضفة الغربية ومن ثم السعودية.
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع عباس، وسيمثل هذا اللقاء أعلى مستوى من الاتصال المباشر بين الولايات المتحدة والفلسطينيين منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، إذ قاطع الفلسطينيون إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسبب ما رأوه انحيازاً منها لإسرائيل.
بينما يقدّر الفلسطينيون أهمية استئناف العلاقات في عهد بايدن، فهم يريدون من الولايات المتحدة رفع منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في القدس وكبح التوسع الاستيطاني اليهودي بالضفة الغربية.