تشق صادرات روسية ضخمة من الديزل ومنتجات الوقود الأخرى المنبوذة في أوروبا حالياً طريقها إلى وجهة جديدة هي "الشرق الأوسط"، حسبما ذكرت وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022.
ويرتفع حجم تدفقات الوقود الروسي إلى الشرق الأوسط كل شهر منذ فبراير/شباط، حين بدأت الحرب في أوكرانيا، وبلغ 155 ألف برميل يومياً في يونيو/حزيران، وفقاً لبيانات جمعتها وكالة بلومبرغ، بينما تراجعت واردات أوروبا في المقابل بنسبة 30% في هذه الفترة.
يُشار إلى أن الوقود يشكل الجزء الأكبر من واردات الشرق الأوسط من روسيا، وهو أحد بقايا عملية التكرير، وغالباً ما يُستخدم في توليد الطاقة والنقل. وتُظهر بيانات شركة Vortexa أن وارداته تشمل أيضاً البنزين ووقود الطائرات والديزل، فضلاً عن منتجات أخرى أقل شهرة.
ووصلت واردات الشرق الأوسط من المنتجات النفطية من روسيا في يونيو/حزيران الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ بداية عام 2016 على الأقل. ويذهب أكثر من ثلثها إلى الفجيرة التي تعد مركزاً لتجارة النفط وتخزينه.
وليس من السهل تتبع ما يحدث للوقود الروسي فور وصوله إلى الفجيرة، وفقاً لكوِن ويسلز، محلل منتجات النفط البارز في شركة إنرجي أسبكتس المحدودة؛ إذ قال إنه بعد دخوله إلى الخزان، يُخلط مع نفط آخر، وهذا يجعل من الصعب تتبع الوقود الروسي.
وقال ويسلز إن الواردات الروسية ستستمر في التدفق إلى الشرق الأوسط في الوقت الحالي على الأغلب. لكنه قال إنها ستتراجع في النهاية بسبب القيود المستقبلية المتعلقة بتأمين الشحن؛ إذ ستعتمد روسيا بعد ذلك في الغالب على أسطولها لنقل الشحنات.
وتُظهر بيانات Vortexa أن واردات الشرق الأوسط القادمة من روسيا في طريقها لتجاوز الرقم القياسي الذي سجلته في يونيو/حزيران؛ إذ تجاوزت الواردات 220 ألف برميل يومياً في الفترة من 1 إلى 11 يوليو/تموز.
على أنها لا تمثل إلا جزءاً يسيراً من إجمالي صادرات المنتجات النفطية الروسية. وهي أيضاً لا تعوض انخفاض واردات أوروبا من البلاد، التي تراجعت بأكثر من نصف مليون برميل يومياً بين فبراير/شباط ويونيو/حزيران.