أصبحت إمدادات زيت الزيتون وأرز الريزوتو وصلصة الباساتا مهددة، بعد أسوأ موجة جفاف تضرب شمال إيطاليا منذ 70 عاماً؛ ما سيؤدي إلى تفاقم أزمة غلاء المعيشة.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت إن خبراء الاستيراد يستعدون لارتفاع أسعار الأرز والطماطم بنسبة تصل إلى 50% ويدرسون إيجاد مصادر جديدة للإمداد، بعد أن حذر المزارعون في وادي بو، موطن أرز أربوريو المستخدم في الريزوتو، من "تراجع كبير" في حجم المحاصيل هذا العام.
فيما قال كايل هولاند، المحلل في شركة مينتيك Mintec لأبحاث حالة السوق، إن بعض مصادر السوق تشير إلى أن الإنتاج الإيطالي من زيت الزيتون قد ينخفض بنسبة تتراوح بين 20 و30% عن العام الماضي.
وأضاف أنه يتوقع "انخفاضاً كبيراً في الإمدادات العالمية" من الزيت؛ لأن الطقس الحار والجاف في إسبانيا سيقلل حجم المحاصيل هناك بنسبة تصل إلى 15% كما أشار هولاند: "بعض أشجار الزيتون لا تطرح ثماراً بالفعل، وهذا لا يحدث إلا حين تكون مستويات رطوبة التربة منخفضة جداً. ووفقاً لمصادر في الصناعة، فانخفاض الإنتاج، وبالتالي محدودية العرض من زيت الزيتون، سيؤديان على الأغلب إلى ارتفاع الأسعار في الأشهر المقبلة".
وقد ارتفعت أسعار زيت الزيتون البكر الممتاز الإيطالي بنسبة 28% منذ عامين، وفقاً لشركة مينتيك، وتقلصت الإمدادات العالمية من زيوت الطهي جراء الحرب في أوكرانيا، وهي مُنتج رئيسي لبذور عباد الشمس والزيت، وصعوبات حصاد زيت النخيل في جنوب شرق آسيا وارتفعت أسعار الأرز والطماطم الإيطاليين بالفعل بأكثر من الضعف خلال العامين الماضيين، وفقاً لشركة مينتيك.
ويُتوقع حصاد محصول الطماطم في الأسبوعين المقبلين، في وقت أبكر من المعتاد بسبب الطقس الحار، وأن ترتفع أسعاره مرة أخرى. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار محصول الأرز الذي سيُحصد في أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 20% على الأقل.
وقد أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ في خمسة أقاليم شمالية، وأعلنت عن تمويل طارئ لمواجهة الجفاف المتفاقم في وادي بو.
وقالت أكبر نقابة زراعية في إيطاليا، كولديريتي، إن الجفاف يهدد أكثر من 30% من الإنتاج الزراعي للبلاد ونصف المزارع في وادي بو.
ويُشار إلى أن شمال البلاد غير معتاد على ظروف الجفاف، وبالتالي لا يضم نفس أنظمة الري التي تساعد المزارعين في الجنوب على التكيف مع الطقس الجاف.