يواصل حجاج بيت الله الحرام، الأحد 10 يوليو/تموز 2022، شعيرة رمي الجمرات الثلاث الصغرى، والوسطى، والكبرى، بمشعر "منى"، في ثاني أيام عيد الأضحى (11 ذي الحجة)، الموافق أول أيام التشريق الثلاث.
وكالة الأنباء السعودية "واس" أفادت بأن "حجاج بيت الله الحرام استفتحوا أول أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 ذي الحجة) بصعيد منى"، وأضافت: "يرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم العقبة الكبرى، بعد أن رموا يوم أمس (السبت) الكبرى فقط".
يتوجه الحجاج إلى مشعر منى لرمي 21 جمرة، موزعة بـ7 حصيات بدءاً من الصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة الكبرى، ويكبّرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاءوا بعد الجمرتين الصغرى والوسطى مستقبلين القبلة.
بدأ وقت رمي الجمرات في يوم النحر (السبت)، وأيام التشريق الثلاث (الأحد، الإثنين، الثلاثاء) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
إذا رمى الحاج الجمار، الأحد (أول أيام التشريق)، والإثنين (ثاني أيام التشريق)، أباح الله له الانصراف من "مِنى" إن كان متعجلاً وتسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق)، بشرط أن يخرج من "منى" قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
في اليوم الثالث من أيام التشريق، الذي يوافق الثلاثاء المقبل، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث، كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر "مِنى" إلى مكة، ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، ويقضيها الحُجاج بمشعر "منى"، وتعرف أيضاً بـ"الأيام المعدودات".
يأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في أماكن العقبات الثلاث، فيعرفون بذلك عداوته ويحذّرون من وساوسه.
كان قد أدّى نحو مليون حاج طواف القدوم بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، يوم الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022، وذلك لأول مرة منذ جائحة "كورونا"، حيث اقتصر الحج خلال العامين الماضيين على أعداد محدودة من داخل السعودية فقط.
السلطات السعودية أعلنت في وقت سابق أن نحو مليون مسلم يؤدون مناسك الحج هذا العام، منهم 850 ألفاً من خارج المملكة.
يُشار إلى أن مشعر مِنى يقع داخل حدود الحرم بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.