تداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي في سريلانكا فيديوهات، قيل إنها للحظة هروب رئيس البلاد جوتابايا راجاباكسا بعد احتجاجات عنيفة تشهدها البلاد على وقع أزمة اقتصادية.
الفيديو المتداوَل بكثرة على شبكات التواصل الاجتماعي أظهر أحد الأشخاص وهو يركض حاملاً حقائب تجاه إحدى البواخر في ميناء، إلا أن "رويترز" قالت إن الفيديو يعود لمقربين من الرئيس، تولوا تهريب أغراضه الشخصية وممتلكاته عبر الميناء.
وظهر في الفيديو، الذي التقطه أحد العاملين بالميناء، أشخاص يحملون حقائب سفر كبيرة الحجم ويهرولون ناحية سفينة متوقفة في الميناء قبل استعدادها للمغادرة، فيما تقف سيارة، بدت خاصة، على مقربة منهم.
فيما نشرت وكالة رويترز الإخبارية فيديو تم تداوله هو الآخر بشكل واسع على شبكات التواصل قالت إنه للحظة هروب الرئيس جوتابايا، لكن عبر طائرة، إذ يظهر أسطول من سيارات الرئاسة يبدو أن الرئيس كان على متنها تصل إلى مطار كولومبو لمغادرة البلاد.
هجوم على القصر الرئاسي
ويأتي هذا بعد أن اخترق آلاف المحتجين حواجز الشرطة في كولومبو، العاصمة التجارية لسريلانكا، السبت، واقتحموا مقر الإقامة الرسمي للرئيس خلال واحدة من أكبر المسيرات المناهضة للحكومة هذا العام في البلد الآسيوي المضطرب.
وأظهرت لقطات "صادمة" لقناة نيوز فيرست التلفزيونية المحلية بعض المتظاهرين، الذين يلوحون بأعلام سريلانكا ويضعون خوذات، وهم يقتحمون مقر إقامة الرئيس.
فيما قال مصدران بوزارة الدفاع إن الرئيس جوتابايا راجاباكسا نُقل من المقر الرسمي أمس الجمعة، حفاظاً على سلامته قبيل الاحتجاج.
وأظهر بث مباشر على فيسبوك من داخل منزل الرئيس مئات المحتجين، الذين لف بعضهم الأعلام حول جسده، وهم يحتشدون في الغرف والممرات ويرددون شعارات مناهضة لراجاباكسا.
كما تجول المئات في الأراضي المحيطة بالمقر الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية. ولم تتسن رؤية أي مسؤول أمني.
وترزح الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، تحت وطأة نقص حاد في النقد الأجنبي أدى إلى تقليص الواردات الأساسية مثل الوقود والغذاء والدواء، مما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948.
فيما يلقي كثيرون باللوم على الرئيس، وتطالب احتجاجات منذ مارس/آذار، اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد، باستقالته.