تسبّب التغير المناخي وحرب روسيا في أوكرانيا في نقص الحمص، الأمر الذي يهدد إمداداته العالمية، وفق ما نقله موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 8 يوليو/تموز 2022، عن خبراء متخصصين.
إذ أشارت بيانات اتحاد البقول العالمي إلى انخفاض الإنتاج العالمي من الحمص بنسبة تصل إلى 20% هذا العام.
زراعة المحاصيل المربحة
الموقع البريطاني أوضح أن ظروف الطقس هذا الربيع أدت إلى أن يفضل المزارعون في الولايات المتحدة، رابع أكبر مصدر للحمص، زراعة أعداد أقل من أشجار الحمص، ومنح الأولوية لزراعة المحاصيل المربحة مثل الذرة.
إذ ارتفعت أسعار الحمص في الولايات المتحدة بمقدار 12% عما كانت عليه العام الماضي، أي أعلى بما يصل إلى 17% مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19، وفقاً لبيانات شركة NielsenIQ التي اطلعت عليها وكالة Reuters.
الحمص والحرب
كما أضرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكلتاهما منتجة للحمص، بسلسلة التوريد العالمية، وعطّلت صادرات القمح والحبوب إلى جنوب آسيا ومنطقة حوض البحر المتوسط.
ويمكن استخدام الحمص في إعداد الحمص والدقيق والأنواع المختلفة من الحساء والكاري، ويعد من المواد الغذائية الأساسية في بلدان الشرق الأوسط وآسيا.
من جانبه، قال نافنيت سينغ شابرا، مدير شركة Shree Sheela International لتجارة الحمص: "لم تتمكن أوكرانيا من زراعة محصولها الكامل من الحمص بسبب الحرب، ما يعني غياب 50 ألف طن تذهب عادة إلى أوروبا".
وأضاف شابرا: "تصدّر روسيا حوالي 200 ألف إلى 250 ألف طن على الأقل سنوياً. وعندما اندلعت الحرب في شهر فبراير/شباط، تعطّلت تلك الإمدادات تماماً".
كما أعاقت العقوبات الغربية على روسيا، المسؤولة عن 25% من حجم تجارة الحمص عالمياً، مشتريات منتجاتها الزراعية.
إغلاق الصوامع
ومنذ بداية الحرب، أغلقت الصوامع الأوكرانية على ما يزيد عن 20 مليون طن من الحبوب، ما كان له تأثير كبير على بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، التي تعتمد بشكل كبير على الواردات الأوكرانية من القمح وزيت دوار الشمس.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفرجت تركيا عن سفينة شحن تحمل العلم الروسي، يُعتقد أنها كانت تحمل شحنة حبوب أوكرانية مسروقة.
إذ قال مسؤولون أوكرانيون لموقع Middle East Eye إنهم يعتقدون أن السفينة أبحرت إلى روسيا أو إلى ميناء مدينة بيرديانسك الأوكرانية المحتلة حيث أتت.
واتهمت كييف موسكو بسرقة محاصيل الحبوب من المناطق التي احتلتها القوات الروسية منذ بداية الحرب، في شهر فبراير/شباط، إلا أن الحكومة الروسية أنكرت تلك الاتهامات.