قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس 7 يوليو/تموز 2022، إن حكومته تعمل على صفقة تبادل "لإعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح سجناء"، في أول تصريح رسمي يقر بجهود مبذولة لعقد صفقة تبادل.
لم يقدم الوزير الإسرائيلي أي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الصفقة المتوقعة، ولا عدد الأسرى الفلسطينيين الذين توافق إسرائيل على الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح جنودها المعتقلين في غزة لدى الجناح العسكري لحركة حماس.
يشار إلى أنه هذه المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤول إسرائيلي رفيع، بالعمل على صفقة تبادل مع المقاومة منذ إعلانها عن أسر الإسرائيليين الأربعة.
قبل أيام، عرضت كتائب القسام مشاهد لأحد جنود الاحتلال الأسرى لديها، تأكيداً لما أعلنته قبل ذلك بيوم عن تدهور حالته الصحية.
أظهرت المشاهد التي عرضتها كتائب القسام الأسير الذي عرّفته بأنه الجندي الإسرائيلي هشام السيد، وهو ممدَّد على سرير في حالة إعياء ويتنفس عبر أنبوب أوكسجين.
عرضت كتائب القسام أيضاً بطاقات هوية للأسير تتضمن تاريخ ميلاده ورقمه العسكري.
كان الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، قال قبل ذلك في منشور عبر تليغرام: "نعلن عن تدهور طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعات القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك"، وعلقت رئاسة الوزراء الإسرائيلية بالقول إنها ستواصل جهودها لإعادة هؤلاء الأسرى.
وتحتجز كتائب القسام 4 إسرائيليين في قطاع غزة، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، وهما شاؤول آرون وهدار غولدن.
أما الأسيران الآخران وهما أبراهام منغستو وهشام السيد، وكلاهما يحمل الجنسية الإسرائيلية، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.
عقب عرض الفيديو، دعا المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين موشي طال، إلى التعامل بجدية مع إعلان حركة حماس عن تدهور الحالة الصحية لأحد الأسرى الإسرائيليين لديها.
وقال "طال" في حديث إذاعي، إن ذلك يجب أن يكون جرس تنبيه للحكومة الإسرائيلية بوجود إسرائيليين اثنين أسيرين منذ 8 سنوات، وإن حالتهما الصحية قد تتدهور.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، قال حينها إن بلاده ستواصل جهودها لاستعادة أسراها لدى حماس.