قال موقع Africa Intelligence الفرنسي الاستخباري، الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022، إن دبلوماسيين روساً يخوضون مناقشات سرية مع مصر لنقل اجتماع منتدى التعاون الروسي العربي من مراكش إلى القاهرة.
وبالنظر إلى استمرار الحرب مع أوكرانيا، فإن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يريد أن يُعقد المنتدى في أقرب وقت ممكن، حسب الموقع.
وكان من المقرر في البداية أن يُعقد "منتدى التعاون الروسي العربي" في مراكش في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، غير أنه تأجَّل أولاً بطلبٍ من موسكو إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2021، والآن قد يُعقد أخيراً في القاهرة.
ولفت الموقع إلى أن الخطوة الروسية فيما لو أسفرت عن نتيجة، فستكون لها عواقب على العلاقة بين موسكو والرباط، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات بالفعل، لا سيما في الأسابيع الأخيرة.
ومال المغرب إلى شيء من الحياد في الصراع الروسي الأوكراني المستمر منذ فبراير/شباط الماضي بامتناعه عن إدانة الهجوم الروسي في الأمم المتحدة، وينتظر تغييراً في الموقف الروسي من قضية الصحراء الغربية منذ عدة أشهر.
"منتدى التعاون الروسي العربي"
من جهة أخرى، فإن المملكة المغربية حليف عسكري قديم للولايات المتحدة، وقد شاركت الأخيرة للتو في "مناورات الأسد الإفريقي 2022" التي أُقيمت في جنوب المغرب.
أما روسيا، فهي تعمل على الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها بين الجزائر، حليفتها التاريخية، والرباط. وقد غيَّرت روسيا في نهاية مايو/أيار سفيريها في المغرب والجزائر، وعيَّنت فلاديمير بايباكوف في المغرب، وفاليريان شوفايف في الجزائر.
واستضافت موسكو في أبريل/نيسان 2019، الجلسة الوزارية الخامسة لمنتدى التعاون الروسي العربي، الذي حضره عددٌ غير مسبوق من الدبلوماسيين العرب في ذلك الحين.
ودُشِّن منتدى التعاون الروسي العربي في ديسمبر/كانون الأول 2009، بموجب مذكرة وُقِّعَت في القاهرة. بينما يتولى المنتدى تنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية وتشجيع تعزيز العلاقات الثنائية.
مع ذلك، انعقدت أول جلسة وزارية بعد سنواتٍ من إطلاق المنتدى، في فبراير/شباط 2013، في ذروة الربيع العربي وعودة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الكرملين.
وعُقِدَت اللقاءات اللاحقة في الخرطوم (أواخر 2014)، وموسكو فبراير/شباط 2016، وأبوظبي فبراير/شباط 2017.