أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في وقت متأخر الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2022، تعيين وزير التعليم ناظم الزهاوي، وهو من أصول عراقية، وزيراً للمالية، بعد استقالة الوزير السابق ريشي سوناك.
وعبّر الزهاوي في الماضي عن وجهات نظر محافظة تقليدية بشأن الاقتصاد، بما في ذلك الحاجة إلى الحفاظ على توازن الميزانية وخفض العجز، حسب شبكة "بي بي سي".
ومؤخراً كان مؤيداً قوياً لنهج سوناك (الوزير السابق)، وأشاد بحزمة سلفه لمساعدة العائلات في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة في مارس/آذار من هذا العام.
وطالما عبر رئيس الحكومة عن افتخاره وإعجابه بإدارة الزهاوي خلال أزمة التطعيم في كورونا، حيث عُين الزهاي وزيراً للقاحات في بريطانيا، ونجح في تسيير كبرى عمليات التلقيح الجماعية في البلاد.
من جانب آخر، عين جونسون ميشيل دونيلان وزيرة جديدة للتعليم، لتحل محل الزهاوي في منصبه السابق.
من يكون ناظم الزهاوي؟
الزهاوي الذي يبلغ من العمر 53 عاماً، سياسي بريطاني ترجع أصوله إلى عائلة الزهاوي الكردية البغدادية المعروفة في العراق.
أصبح عضواً بالبرلمان البريطاني في انتخابات 2010، ليصبح أول عضو برلماني ترجع أصوله إلى إحدى العشائر الوردية، وأصبح نائباً عن حزب المحافظين في دائرة "ستراتفورد أون آيفون"، مسقط رأس الكاتب المسرحي والشاعر وليام شكسبير.
ووُلد ناظم الزهاوي بالعراق عام 1967، وترعرع في منطقة "إيست سوسيكس" بجنوب لندن/ وتلقى تعليمه المدرسي في "كينغز كولدج" في ويمبلدون بلندن وتعليمه الجامعي في "يونيفرسيتي كولدج" التابعة لجامعة لندن. وهو مشارك في تأسيس شركة يوجوف لأبحاث السوق على الإنترنت.
يُذكر أن الزهاوي عُين وكيل وزارة الخارجية البرلماني بوزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في 26 يوليو/تموز 2019.
كما تم تعيينه وكيل وزارة الخارجية البرلماني بوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وشغل سابقاً منصب وكيل وزارة الخارجية البرلماني في وزارة التعليم من 9 يناير/كانون الثاني 2018 إلى 26 يوليو/تموز 2019، وانتُخب ناظم نائباً عن حزب المحافظين عن ستراتفورد أون آيفون في مايو/أيار 2010.
أزمة في حكومة جونسون
والثلاثاء قدم وزيرا المالية سوناك، والصحة ساجد جاويد، استقالتيهما في حكومة جونسون، في ضربة قوية لرئيس الوزراء، حيث تشهد الحكومة في لندن أزمة بسبب مساعٍ متكررة داخل حزب المحافظين لنزع الثقة عن جونسون.
وقال وزير الصحة ساجد جاويد، في بيان، إنه استقال من حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، احتجاجاً على طريقة إدارته.
في رسالة استقالته لجونسون، قال جاويد: "من الواضح أن الأمور لن تتغير تحت قيادتك".
أما وزير المالية ريشي سوناك فقدم استقالته قائلاً إنه توصل إلى نتيجة مفادها: "لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو".
ويتعرض جونسون، الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء في 2019، لضغوط متزايدة، حيث لم ينجح في تجاوز تقرير وثق الحفلات المليئة بالمشروبات الكحولية والتي شارك فيها كبار رجال السلطة عندما كانت بريطانيا تخضع لإغلاق صارم من أجل التصدي لجائحة كورونا.