أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الإثنين 4 يوليو/تموز 2022، أن الحركة جاهزة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، في حال دفعت الأخيرة الثمن.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها العاروري لقناة "الأقصى" الفضائية التابعة لـ"حماس"، وقال إن "الحركة جاهزة لإنجاز صفقة تبادل للأسرى، وهناك ثمن (لم يحدده) يجب على العدو أن يدفعه لحرية جنوده في قطاع غزة".
لفت العاروري إلى أنه "لا يوجد شيء مجاني، والعدو يريد معلومات عن جنوده، وهذا له ثمن"، وذكر أن الاحتلال "لم يكن جاهزاً لدفع الثمن المطلوب مقابل الإفراج عن معلومات تخص جنوده".
أضاف العاروري، في هذا الصدد، أنه "لا يوجد حراك جدي من الطرف الإسرائيلي باتجاه إنجاز صفقة تبادل"، وأوضح أن هناك فترات حصل فيها حوارات ومفاوضات وتقدم، لكن مع تقلب الوضع السياسي في إسرائيل يتراجعون إلى الصفر مرة أخرى.
كذلك شدد على أن "أسرى الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة لن يروا الحرية إلا بحرية أسرانا في سجون الاحتلال".
كانت قضية الأسرى لدى "حماس" قد عادت في 28 يونيو/حزيران 2022 إلى الواجهة، عقب نشر "كتائب القسام" مقطعاً مصوراً لأحدهم، وظهر في المقطع الإسرائيلي هشام السيد ممداً على سرير وموصولاً بجهاز تنفس اصطناعي.
ظهر في الخلفية جهاز تلفاز يعرض بث قناة "الجزيرة" القطرية لوقائع منتدى اقتصادي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي في إثبات لحداثة التصوير، وهذه أول مرة يتم فيها الكشف عن ظروف احتجاز أحد الإسرائيليين الأربعة في غزة منذ ثمانية أعوام.
إعلان "القسام" عن تدهور صحة الجندي الإسرائيلي الأسير أثار حالة من الارتباك بالأوساط السياسية في تل أبيب، وذلك بعد أن وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الخطوة بـ"المفاجئة" و"الاستثنائية".
من جانبها، كشفت وسائل إعلام فلسطينية، عقب نشر فيديو الأسير الإسرائيلي، أن تل أبيب طلبت من مصر معلومات عن صحة الأسير.
صحيفة "القدس" الفلسطينية نقلت عن مصادر لم تسمّها أن مسؤولين مصريين كباراً أبلغوا إسرائيل باستعداد القاهرة للاستفادة من الوضع المتغير لتحقيق "انفراج جديد" في هذا الشأن.
كما أشارت المصادر إلى أن مصر قد تُجري اتصالاً مع قيادة حركة حماس؛ لمحاولة الحصول على إيضاحات عامة حول ما جرى، وفحص إمكانية أن تكون هذه فرصة حقيقية للمضي قدماً في إنهاء هذا الملف العالق منذ عام 2014.
يأتي هذا فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4700 أسير فلسطيني، بينهم 600 أسير مريض، وفق معطيات لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
فيما تحتفظ كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لـ"حماس"، بأربعة أسرى إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، وآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.