أعلنت وزارة الدفاع التونسية في بيان، الإثنين 4 يوليو/تموز 2022، أنها اشترت 8 طائرات تدريب عسكرية من الولايات المتحدة، وذلك في إطار خطة لتجديد أسطول طائرات التدريب الخاص بالقوات الجوية.
من المتوقع تسليم الدفعة الأولى من الطائرات الجديدة خلال مارس/آذار 2023، وسيكتمل التسليم بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2026، حسب البيان.
وأضاف البيان، أنه "في إطار التعاون مع الجانب الأمريكي لتجديد أسطول طائرات التدريب التابعة لجيش الطيران، تم إبرام صفقة بين الحكومة الأمريكية وشركة تيكسترون أفييشن ديفينس".
معظمها "هبة" من واشنطن
كما لفت إلى أنه بموجب هذه الصفقة "يتم اقتناء ثماني طائرات تدريب جديدة بتوابعها مع أنظمة محاكاة الطيران لتدريب الطيارين والتقنيين".
أما عن تمويل صفقة الطائرات العسكرية بغرض التدريب، فإن الجزء الأكبر سيكون من خلال "الهبة الأمريكية" بينما ستدفع تونس الباقي، حسبما ذكرت الوزارة.
يشار إلى أن تونس تحظى بصفة عضو أساسي غير حليف في حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ العام 2015، وذلك بقرار من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وكانت الخارجية الأمريكية وافقت مطلع 2020 على صفقة أسلحة مع تونس بقيمة 325.8 مليون دولار، تضمنت 4 طائرات هجومية خفيفة مع معداتها.
الدعم الأمريكي للجيش التونسي
وحسب تبيان للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، منتصف 2020، فإن واشنطن دعمت الجيش التونسي بأكثر من مليار دولار منذ العام 2011.
كما قدّمت -بين 2011 و2016- ما يزيد على 900 مليون دولار مساعدات لدعم الديمقراطية والأمن والتنمية الاقتصادية بتونس.
وتسلمت القوات الجوية التونسية، في يناير/كانون الثاني 2015، طائرة نقل عسكرية من نوع "سي 130 جيه".
كما تسلمت تونس، في يناير/كانون الثاني 2017، دفعة من مجموعة من 26 زورقاً حربياً سريعاً.
وفي أغسطس/آب 2017، تسلمت تونس أربع مروحيات "بلاك هوك"، طراز (UH-60) من مجموع 8 طلبتها في 2015.
وفي يوليو/تموز 2017، بحث رئيس الحكومة التونسية آنذاك، يوسف الشاهد، في واشنطن مع وزير الدفاع الأمريكي حينها، جيمس ماتيس، الشراكة الدفاعية والوضع الأمني بتونس، والمساعدة في مكافحة الإرهاب، والتعاون بمجال التدريب العسكري وتبادل الاستخبارات والتعاون الدفاعي.
وكشفت وثائق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية نشرتها على موقعها الإلكتروني في يناير/كانون الثاني 2017، أن واشنطن كانت قلقة منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، بسبب ضعف القدرات العسكرية التونسية، مقابل ما يمثله "التهديد" العسكري لنظام الراحل معمر القذافي في ليبيا المجاورة (1969ـ2011).