توفي عالم روسي بعد اعتقاله في سيبيريا الأسبوع الماضي؛ للاشتباه في خيانته للدولة، وتم نقله إلى موسكو رغم أنه في مرحلة متقدمة من الإصابة بسرطان البنكرياس، وفق ما نقلته وكالة رويترز، الأحد 3 يوليو/تموز 2022، عن أحد المحامين.
حيث أوضح المحامي ألكسندر فيدولوف، أن العالم ديمتري كولكر نُقل إلى سجن ليفورتوفو في موسكو. وتابع: "توفي أمس السبت، سنتقدم غداً بشكوى بخصوص اعتقاله".
فيما قالت عائلة كولكر، الأسبوع الماضي، إنه نُقل من مستشفى بمدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا، حيث كان يُغذى عبر أنبوب، ووضعه ضباط من جهاز الأمن (إف.إس.بي) على متن رحلة إلى موسكو.
كان كولكر عالم روسي متخصص في الفيزياء والرياضيات. وقالت الأسرة إنه اتُّهم بالتعاون مع أجهزة الأمن في الصين، حيث ألقى محاضرات علمية من قبل. ودفعوا ببراءته.
كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، السبت، عن مصدر قريب من التحقيقات قوله إن روسيا احتجزت ثاني عالم روسي بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية في غضون أيام؛ للاشتباه في خيانته للدولة.
حيث أوضحت الوكالة أنه جرى اعتقال أناتولي ماسلوف، كبير العلماء في معهد الميكانيكا النظرية والتطبيقية بمدينة نوفوسيبيرسك التي تبعد نحو 2800 كيلومتر شرقي موسكو، وتم نقله إلى سجن في العاصمة الروسية؛ للتحقيق معه من قبل جهاز المخابرات الروسي.
كما نقلت الوكالة عن المصدر قوله إن السلطات "تشتبه في أن ماسلوف قدَّم بيانات من أسرار الدولة"، موضحاً أن البيانات مرتبطة بأنظمة صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
فيما ذكرت وسائل إعلام روسية أن ماسلوف اعتُقل في 28 يونيو/حزيران الماضي. ولم تتمكن وكالة رويترز حتى الآن من التحقق من تلك التقارير، كما لم يتسنَّ حتى الآن الاتصال بمحامي ماسلوف.
خلال السنوات الماضية، ألقت السلطات القبض على عدد من العلماء الروس ووجهت لهم تهمة الخيانة بزعم نقلهم مواد حساسة إلى أجانب. وعقوبة خيانة الدولة الروسية هي السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.