أعراض “جدري القرود” ببريطانيا مختلفة عما كانت عليه في تفشيات سابقة! دراسة ترصد تغييرات على المرض

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/02 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/02 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
أعراض جدري القرود تظهر مختلفة في بريطانيا - رويترز

قال باحثون في بريطانيا إن الأعراض التي ظهرت على مرضى "جدري القرود" في المملكة المتحدة، تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي شوهدت في تفشيات سابقة، ما أثار المخاوف من عدم التعرف على بعض الحالات.

وجدت الدراسة التي أجراها الباحثون على 54 مريضاً في عيادات الصحة الجنسية بلندن، في مايو/أيار 2022، أن الأعراض اختلفت عما هو مُعتاد في جدري القرود، حيث كانت أعراض الحمى والإرهاق أقل، والآفات الجلدية في مناطقهم التناسلية والشرجية أكبر.

تسبب مرض جدري القرود، وهو مرض فيروسي معتدل نسبياً في العادة ويتوطن في العديد من البلدان غرب ووسط إفريقيا، في حدوث أكثر من 5000 حالة إصابة بالإضافة، إلى وفاة واحدة خارج تلك المناطق -لا سيما في أوروبا- منذ أوائل مايو/أيار 2022 وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ارتفعت الحالات أيضاً في البلدان التي ينتشر فيها المرض بشكل أكبر، ويتبع البحث الذي نُشر في مجلة "لانسيت" للأمراض المُعدية، اقتراحات من هيئات الصحة العامة مثل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن تفشي المرض -الذي ينتشر بشكل رئيسي بين رجال يمارسون الجنس مع رجال- يظهر بأعراض غير معتادة.

كذلك ذكر القائمون على البحث والذين يمثلون عدداً من المؤسسات أنه يجب مراجعة تعريفات حالات الإصابة لتجنب إغفال بعض الحالات، لا سيما أن جدري القرود يمكن أن "يحاكي" الأمراض الشائعة الأخرى المنقولة جنسياً مثل الهربس والزهري.

وجدت الدراسة أيضًا أن ربع مرضى جدري القردة مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب، وربعهم مصابون بأمراض أخرى منقولة عن طريق الجنس.

من جانبها، قالت الدكتورة روث بيرن التي شاركت في الدراسة: "إن التشخيص الخاطئ للعدوى قد يمنع فرصة التدخل المناسب والوقاية من انتقال العدوى".

ينتشر جدري القرود من خلال الاختلاط الوثيق، ويعمل الباحثون على تحديد ما إذا كان يمكن أيضاً أن ينتقل عن طريق السائل المنوي، وهو التعريف التقليدي للانتقال الجنسي.

يقول ديفيد هيمان، عالم أوبئة الأمراض المعدية ومستشار منظمة الصحة العالمية، بشأن تفشي المرض، إنه من المهم السيطرة على الانتشار دون وصم المصابين.

أضاف في تصريح لوكالة رويترز: "يشمل ذلك العمل مع الناس الأكثر عرضة للخطر لمحاولة مساعدتهم على فهم مدى سهولة منع هذه العدوى، فقط عن طريق تجنب الاتصال الجسدي في منطقة الأعضاء التناسلية (عند وجود طفح جلدي)".

تحميل المزيد