توفيت الأسيرة الفلسطينية، سعدية مطر فرج الله، (68 عاماً)، من الخليل، صباح السبت 2 يوليو/تموز 2022 في سجن الدامون الإسرائيلي، دون معرفة ظروف استشهادها حتى اللحظة، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
"نادي الأسير" أكد في بيان له وفاة الأسيرة مطر التي تنحدر من بلدة إذنا جنوب غرب الخليل، كما أفاد "مكتب إعلام الأسرى" بأنه بوفاة الأسيرة سعدية فرج الله (مطر) يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 229 شهيداً في سجون الاحتلال.
كما حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاتها وعن مصير وحياة كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
والأسيرة الراحلة، فرج الله، هي أكبر الأسيرات سناً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، وهي أم لثمانية أبناء.
وذكر أن حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى في سجون الاحتلال، وتكبيرات وطرق على الأبواب عقب وفاة الأسيرة فرج الله.
من جهته، قال "مكتب إعلام الأسرى" إن الأسيرة مطر تعرَّضت خلال عملية اعتقالها لاعتداء همجي بالضرب المبرح، ما فاقم وضعها الصحي، علما بأنها تعاني من أمراض مزمنة، وكشف أن قوات الاحتلال حرمت الأسيرة الراحلة من الزيارات بحجة المنع الأمني ومارست بحقها الإهمال الطبي.
وطالب مكتب إعلام الأسرى بـ"التحقيق في الجريمة التي مورست بحقها"، كما دعا "المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان إلى الكف عن صمتها تجاه الممارسات اللاإنسانية التي مورست وتمارَس بحق الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال".
وفي سياق متصل أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، الجمعة، بأن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 500 أسير وأسيرة، بينهم نحو 50 حالة صعبة وخطيرة وشدّدت الهيئة على أن الحالات الخطيرة، "بحاجة لرعاية خاصة وعلاجات فورية، وتحديداً حالات السرطان والكلى والمقعدين".
وقالت الهيئة في بيان مقتضب، إن هناك "إصابات كثيرة بفيروس كورونا في صفوف الأسرى بسجن النقب"، مضيفة أنّ "إدارة السجون تتحدث عن أنه ليس فيروس كورونا، وإنما فيروس آخر، وذلك للتغطية على جريمتها في حماية الأسرى والمعتقلين من هذه الجائحة".