انتشر مقطع فيديو للحظات مؤثرة خلال رثاء أم فلسطينية ولدها الشهيد محمد حامد الذي يبلغ 16 عاماً، والذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قبل أسبوع، الجمعة 24 يونيو/حزيران الماضي.
وودّعت السيدة "تحرير" ابنها محمد، وهو أوسط أولادها الخمسة، بكلمات حزينة من قلب مكلوم لم يكن يتوقع رحيل أكثر الأبناء عطفاً وحناناً، كما تقول في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية.
في لحظة الوداع الأخير، يستلقي محمد جثة هامدة مكفنة، وأمه تمسح على رأسه للمرة الأخيرة، وتقول بدموع محترقة: "طلبت الشهادة ونلتها، هنيئاً لك. اشفع لي يوم القيامة، أنا مش مطوّلة وجاية لعندك بَوْعِدك".
يشار إلى أن الشاب محمد استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رام الله، الجمعة 24 يونيو/حزيران، كما احتجز الاحتلال جثمانه طيلة خمسة أيام حتى مساء الأربعاء، حتى تمكن ذووه من تشييعه الخميس 30 يونيو/حزيران.
حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد أصيب محمد برصاصة في منطقة الأنف، اخترقت رأسه، وبعدها اعتُقل، ونُقل إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية ليعلن عن ارتقائه شهيداً فجر اليوم التالي، واحتُجز جثمانه حتى مساء الأربعاء 29 يونيو/حزيران.
وشيّع الأهالي موكب الشهيد محمد حامد من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله باتجاه منزل الشهيد في سلواد شرقي رام الله؛ لإلقاء نظرة الوداع عليه، ثم إلى ساحة مدرسة سلواد الثانوية حيث أدى المشاركون الصلاة عليه، ثم ووري الثرى في مقبرة الشهداء.
تقول والدته إنه "كان حنوناً جداً، ويبدو أنه كان لديه إحساس بأنه سيستشهد قريباً، فقبل استشهاده بأيام قال لي إنه خائف من استشهاده، لأنه سيترك حرقة كبيرة في قلبي".
محمد هو الأوسط بين إخوته، لكنه الأكثر حناناً وقرباً من والدته "تحرير"، ففي عيدها ميلادها كان أول من يتذكرها، ويجلب له الهدايا.