قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، الجمعة 1 يوليو/تموز 2022، إن تساقط الحجارة من أعمدة المسجد الأقصى القديم، الذي يقع تحت المصلى القبلي، مستمر، في ظل مماطلة إسرائيلية لمعالجة الأمر.
وأضافت: "ما زالت دائرة الأوقاف الإسلامية تُطالب شرطة الاحتلال بنزول فريق فني مختص من الأوقاف، لفحص ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى، إلا أن الشرطة ما زالت تماطل بذلك".
كما لفتت دائرة الأوقاف، في منشور عبر فيسبوك، إلى أن الأسباب غير معروفة وراء "استمرار تساقط الحجارة من أعمدة الأقصى القديم، في المسجد الأقصى المبارك".
ويقع المسجد الأقصى القديم، أسفل المسجد الأقصى ذاته (المصلى القِبلي المسقوف).
وأرفقت دائرة الأوقاف الإسلامية تدوينتها بصورة وشريط فيديو قصير، يُظهر تساقط حجارة في المسجد الأقصى القديم.
بينما لم تصدر السلطات الإسرائيلية تعقيباً فورياً على ما ذكرته "الأوقاف".
كان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية (الجهة المشرفة على دائرة الأوقاف)، في مدينة القدس، قد قال في بيان سابق، أصدره يوم 23 يونيو/حزيران الماضي، إنه يتابع "بخطورة بالغة"، "حفريات" تُجريها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى.
وذكر في بيان أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، أن سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية إلعاد الاستيطانية تجريان منذ فترة "حفريات مريبة وغامضة" في محيط المسجد الأقصى، خاصة من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد، في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية.
يشار إلى أن مجلس إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، يتبع لوزارة الأوقاف الأردنية.
في السياق، حذر خبراء في شؤون المسجد الأقصى المبارك من أعمال الحفريات الإسرائيلية المستمرة في أسوار المسجد؛ ما يزيد من تساقط مزيد من حجارة الأعمدة في المصلّى القديم.
وحسبما نقلته وكالة "شهاب نيوز"؛ فإن الحجارة تتساقط من الأعمدة الصخرية الكبيرة والأقدم من بين أعمدة المسجد الأقصى.
وتحمل قاعة الأقصى القديم التاريخية القباب والزخارف الشمسية والقمرية والهندسية البديعة ذاتها، حسبما نقلته الوكالة.
وأضافت أن الأعمدة هي من باب النبي الكريم محمد، وهو باب تاريخي مزدوج في الأقصى القديم الواقع تحت المصلى القبلي، ويعتقد أن النبي دخل منها للمسجد ورآها ووصفها خلال رحلة الإسراء والمعراج.
كذلك، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، الإثنين 27 يونيو/حزيران الماضي، من خطورة الحفريات الإسرائيلية في أسوار الأقصى.
واتهم خطيب المسجد الأقصى سلطة الآثار الإسرائيلية، وجمعية إلعاد الاستيطانية بأعمال الحفر في ساحة حائط البراق، وفي منطقة القصور الأموية بالمنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك.
كما أشار إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بتفريغ الأتربة وعمل ثقوب في جدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد، فضلاً عن تفريغ للممرات، في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات.