قالت "لجنة أطباء السودان"، الخميس 30 يونيو/حزيران 2022، إن متظاهريْن على الأقل قُتلا خلال المظاهرات المطالبة بالحكم المدني، في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقالت اللجنة (غير حكومية)، في بيان مقتضب عبر تويتر": "ارتقت قبل قليل روح شهيدين طاهرين لم يتم التعرف على بياناتهما بعد، إثر إصابتهما بـرصاص مباشر في الصدر أطلقته قوات الظلام والسلطة الانقلابية"، في المظاهرات بالمدينة.
وأضافت: "كما وردنا أن هناك الكثير من الإصابات وسط المتظاهرين"، دون تفاصيل.
وبهذا يرتفع عدد قتلى المظاهرات في البلاد، إلى 105، منذ انطلاقها في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق اللجنة.
في المقابل، لم يصدر تعليق من السلطات السودانية حول مقتل متظاهرَيْن اثنين، إلا أنها عادة تعلن التزامها بحرية التعبير والتظاهر السلمي، وحرصها على نقل السلطة للمدنيين.
وشهد الخميس، مظاهرات واسعة في مختلف المدن السودانية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني ورفضاً "للانقلاب العسكري"، بدعوة من "لجان المقاومة" (نشطاء).
وخرجت المظاهرات بمدن أم درمان (غربي العاصمة)، والأبيض (جنوب)، وود مدني والحصاحيصا (وسط)، والقضارف وبورتسودان (شرق)، وعطبرة (شمال).
كما حمل المتظاهرون الأعلام السودانية وصوراً لضحايا الاحتجاجات، مرددين شعارات تطالب بالحكم المدني الديمقراطي، و"إسقاط الحكم العسكري"، و"تحقيق العدالة" لضحايا الاحتجاجات.
وكثفت قوات الأمن السوداني، انتشارها بالعاصمة الخرطوم، وسط انقطاع الإنترنت والاتصالات عن بعض المناطق، تحسباً لمليونية 30 يونيو، التي جرت الدعوة لخروجها اليوم، وفق إعلام محلي.
وذكرت مواقع إخبارية سودانية، بينها موقع "الراكوبة" (خاص)، أن سلطات الأمن اتخذت عدة تدابير أمنية قبيل المظاهرات.
وأضاف المصدر ذاته، أن تلك الإجراءات شملت إغلاق طرق رئيسية وجسور في المدينة، وقطع الإنترنت.
بينما أفاد ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بأن بعض المناطق في الخرطوم شهدت انقطاعاً للاتصالات.
يشار إلى أن السودان يشهد منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، ورفض إجراءات استثنائية اتخذها آنذاك رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يعتبرها الرافضون "انقلاباً عسكرياً".
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.