قالت مساعدة سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2022، إنه حاول الانضمام إلى أنصاره أمام مبنى الكونغرس؛ حيث كان أنصاره يقومون بأعمال شغب، في يناير/كانون الثاني 2021، لكن مرافقيه الأمنيين رفضوا ذلك الأمر.
وقالت كاسيدي هاتشينسون إن دونالد ترامب أراد قيادة سيارته الرئاسية عنوة عندما رفض مرافقوه الأمنيون اصطحابه إلى مبنى الكونغرس، حيث كان أنصاره.
وخلال شهادتها في جلسة استماع علنية للجنة في الكونغرس، أشارت هاتشينسون إلى أن ترامب رفض المخاوف من أن بعض مؤيديه الذين تجمعوا بسبب خطابه الناري خارج البيت الأبيض في ذلك اليوم كانوا يحملون بنادق، وطلب من الأمن التوقف عن فحص الحضور باستخدام أجهزة كشف مغناطيسية حتى يبدو الحشد أكبر.
وتتولى التحقيقات مجموعة من البرلمانيين، برئاسة النائب بيني طومسون، الذي اتهم ترامب بقيادة "مؤامرة مترامية الأطراف ومتعددة الخطوات، تهدف إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية".
"هم ليسوا هنا ليؤذوني"
ونقلت كاسيدي هاتشينسون، عن ترامب قوله في ذلك الصباح: "هم ليسوا هنا ليؤذوني".
كما ذكرت هاتشينسون أن ضباط جهاز الخدمة السرية أصروا على عودته إلى البيت الأبيض وعدم الانضمام إلى أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكونغرس؛ حيث كان المشرّعون يجتمعون للتصديق على فوز منافسه الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
ونفى ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أنه حاول قيادة السيارة الرئاسية عنوة.
وكتب ترامب على تروث سوشيال، تطبيق التواصل الاجتماعي الخاص به: "قصتها الزائفة بأنني حاولت قيادة سيارة البيت الأبيض عنوة إلى مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) هي قصة "مثيرة للغثيان" ومخادعة".
ورفضت عشرات المحاكم ومسؤولو الانتخابات ومراجعات أجرتها إدارة ترامب نفسها مزاعمه بحدوث تزوير.
وهاتشينسون كانت تعمل مساعدة تنفيذية لكبير موظفي البيت الأبيض حينها، وكان دورها محورياً في الفترة التي وقع فيها الهجوم على الكونغرس.
وفي واحدة من أكثر الإفادات إثارة للدهشة إلى الآن، قالت هاتشينسون إنّ ترامب وبعضاً من كبار معاونيه كانوا على علم بإمكان وقوع أعمال عنف قبل الهجوم، مناقضة بذلك معلومات كانت تشير إلى أنّ الاقتحام كان عفوياً ولا علاقة للإدارة به.
وتابعت هاتشينسون أنّها سمعت ميدوز يقول قبل الاقتحام إنّ "الأمور قد تأخذ منحى خطراً، منحى سيئاً جداً في السادس من كانون الثاني/ يناير".
كانت واشنطن قد شهدت، يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.