كشفت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2022، أن تل أبيب طلبت من مصر معلومات عن صحة رجل إسرائيلي تحتجزه حماس بعد أن أعلنت الحركة أن حالة أحد سجنائها قد تدهورت.
صحيفة القدس الفلسطينية نقلت عن مصادر لم تسمّها أن مسؤولين مصريين كباراً أبلغوا إسرائيل باستعداد القاهرة للاستفادة من الوضع المتغير لتحقيق "انفراج جديد" في هذا الشأن.
ولفتت المصادر إلى أن كبار المسؤولين المصريين أكدوا للجانب الآخر استعدادهم لاستغلال ما يجري لإمكانية إحداث اختراق جديد في هذا الملف بعد أن تعثر أكثر من مرة سابقاً، كما أشارت المصادر إلى أن مصر قد تُجري اتصالاً مع قيادة حركة حماس لمحاولة الحصول على إيضاحات عامة حول ما جرى، وفحص إمكانية أن تكون هذه فرصة حقيقية للمضي قدماً في إنهاء هذا الملف العالق منذ عام 2014.
وكان إعلان للناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، مساء الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال المعتقلين لدى الكتائب، قد أثار حالة من الارتباك بالأوساط السياسية في تل أبيب، وذلك بعد أن وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الخطوة بـ"المفاجئة" و"الاستثنائية".
ففي تغريدة على قناته بموقع "تليغرام"، قال أبو عبيدة إن "الكتائب ستنشر خلال الساعات القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".
وسائل إعلام إسرائيلية وصفت تصريح أبو عبيدة بـ"الاستثنائي"، فيما طلب رئيس الوزراء نفتالي بينيت من وزراء حكومته عدم التعليق على التصريح، بحسب ما قالته قناة "كان" الرسمية.
بعد عدة ساعات، أصدر مكتب بينيت بياناً قال فيه إن بلاده ستواصل جهودها لاستعادة أسراها لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
فيما اتهم البيان حماس باحتجاز "مدنيَّين مضطربَين نفسياً، وجثث جنديَّين خلافاً لجميع المواثيق والقوانين الدولية"، وأضاف أن "حماس تتحمّل المسؤولية عن حالة المدنيَين الأسيرَين".
وتحتفظ "حماس" بالجنديين الإسرائيليين "أورون شاؤول" و"هدار غولدين" بعد أسرهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
كما تحتفظ بإسرائيليَّين هما "أبرا منغستو" وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، فيما تقول تل أبيب إنهما مدنيان ولا تعترف بأنهما خدما في صفوف الجيش.