قال محققون من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، إن رجل الأعمال البريطاني زونث ستار "كسب ملايين الدولارات بالرشوة والفساد" في مالاوي التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، حسب صحيفة The Times البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زونث ستار الذي يبلغ من العمر 41 عاماً، متهم برشوة أكثر من 50 موظفاً حكومياً لتأمين ثلاثة عقود بتزويد حكومة مالاوي، مسقط رأسه، بأسلحة غير فتاكة.
وكانت قوات الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة ببريطانيا داهمت قصر ستار في أودبي على مشارف ليستر في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
بيع مركبات عسكرية وناقلات جنود
وجمدت الوكالة أرصدته وصادرت بعض ممتلكاته، مثل سيارة بنتلي وردية اللون ولامبورغيني صفراء، في إطار تحقيقها، لكنها لم توجه إلى ستار تهمة بارتكاب أي جريمة في ذلك الوقت.
وهذه العقود مرتبطة بتزويد القوات المسلحة المالاوية بـ32 مركبة عسكرية، تشمل ناقلات جند مدرعة ومركبات دورية مضادة للألغام، فضلاً عن حصص غذاء عسكرية ومدافع مياه.
ويخضع ستار لشروط كفالة صارمة تشمل حظر السفر، ولم ينجح في محاولته تعديلها في جلسة استماعٍ الشهر الماضي، بعد أن ادعى أنه بحاجة للسفر إلى دبي لإجراء جراحة تجميلية.
وقال ستار أيضاً إنه بحاجة إلى السفر للإمارات لحل مشكلات تجارية عالقة والسفر إلى مالاوي لأسباب عائلية.
على أن نائب قاضي المقاطعة دانيال شتاين رفض الطلب.
حبس في المنزل وتجميد للأرصدة
وقال ستار لصحيفة التايمز إن هذه الشروط تجعله "حبيساً في المنزل"، وإنه يعاني مشقة بالغة.
وقال: "الحكومة جمدت أرصدتي وكل ما يمكنني إنفاقه هو 250 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع. هذا مبلغ ضئيل جداً، كيف لعائلة مكونة من خمسة أفراد أن تعيش عليه؟!".
وأثار هذا التحقيق في قضية ستار صدمة بحكومة مالاوي، حيث بلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 637 دولاراً العام الماضي، وفقاً للبنك الدولي.
بينما قال الرئيس تشاكويرا إنه أوقف عدداً من المسؤولين عن العمل بعد مزاعم تلقيهم رشاوى من ستار.
وكان هذا بعد أن زعم مكتب مكافحة الفساد في البلاد أن 53 مسؤولاً حكومياً أخذوا أموالاً من تاجر السلاح، العام الماضي.
غير أن ستار ينكر بشدةٍ مزاعم رشوته لمسؤولين في البلاد. وقال: "أنا لست فاسداً. أنا شخص صالح. ومصيري في يد الله".
وأضاف: "أنا مكروه في مالاوي، فقد انقلب الجميع ضدي وظنوا أنني أفعل شيئاً خاطئاً. وقالوا إنني كنت أضخم أسعار المشروبات وغيرها من السلع التي كنت أبيعها بغير وجه حق. لكن هذا ليس صحيحاً، وهذه المعلومات خاطئة".
وتابع: "الفكرة أنني حققت نجاحاً يعد كبيراً لمن هم في عمري وهذا يجلب لي أعداءً أحياناً. ولكن ليس لدي ما أخفيه، ولم أرتكب أي خطأ".