أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، مساء الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال المعتقلين لدى الكتائب.
في تغريدة على قناته بموقع "تليغرام"، قال أبو عبيدة إن "الكتائب ستنشر خلال الساعات القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".
من جانبها، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية تصريح أبو عبيدة بـ"الاستثنائي".
فقد قالت قناة "كان" العبرية إن رئيس الوزراء نفتالي بينيت طلب من وزراء حكومته عدم التعليق على التصريح.
أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن الجهات الأمنية في تل أبيب اعتبرت إعلان حماس عن تدهور حالة أحد الأسرى الإسرائيليين نوعاً من الإثارة.
كما أكدت صحيفة "هآرتس" أن جهات إسرائيلية أعلنت أنه لا علم لها بأي تغير على حالة الأسرى في قطاع غزة.
من جانبه، قال المحلل السياسي حسن لافي لقناة الأقصى، إن تغريدة أبو عبيدة حول تدهور صحة أحد الأسرى الإسرائيليين قلبت أجندة تل أبيب رأساً على عقب.
يشار إلى أن تل أبيب مشغولة في هذه الفترة بزيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة لإسرائيل، والحديث عن تشكيل حلف أمني على غرار الناتو في الشرق الأوسط بمشاركة دول خليجية وعربية.
الجنود الأسرى لدى حماس
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وحتى 30 يونيو/حزيران الماضي، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4 آلاف و850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة و225 طفلاً و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
من جهته، سبق أن أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، أنّ أسرى "العدو الصهيوني" الذين تحتجزهم "كتائب القسام"، لن يُطلق سراحهم من دون أن يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمناً مقابلهم، مشدداً على أنّ الأسرى لدى "الكتائب" لن يعودوا إلى أهاليهم قبل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.
أضاف جبارين، أن الاحتلال يُماطل في ملف التبادل ولا يريد أن يعيد أسراه من القطاع، ولا يزال غير مستعد لدفع ثمن حريتهم، مؤكداً أن الحركة قدّمت إلى الوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، وضمن أولوياتها أصحاب الأحكام العالية.
وقال جبارين إن "سلطات الاحتلال حاولت ربط ملف جنودها الأسرى لدى المقاومة بإعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه، إلا أن هذا الأمر رُفض"، مضيفاً أن "قيادتي حماس وكتائب القسام تُولِيان ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اهتماماً بالغاً، وهو على رأس جدول أعمالها".