حظرت السلطات الأردنية، الخميس 23 يونيو/حزيران 2022، النشر في قضية مقتل الطالبة الجامعية إيمان إرشيد، التي لقيت مصرعها صباحاً على يد مجهول أفرغ في رأسها 6 طلقات.
وأفادت وكالة "عمون" الأردنية، بأن نائب عام الجنائيات الكبرى، القاضي إحسان السلامات، حظر النشر في قضية مقتل الطالبة إيمان إرشيد.
وطلب القاضي من المدير العام لهيئة الإعلام، التعميم على كافة وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي للتقيد بعدم نشر أي معلومات تتعلق بالقضية، حسب الوكالة.
كما طلب عدم نشر "مجريات التحقيق في القضية أو نشر أو إعادة نشر أو تداول أي صور أو فيديوهات تتعلق بالقضية، الأمر الذي يؤثر سلباً على مجريات التحقيق فيها وذلك تحت طائلة المساءلة الجزائية".
ويشمل قانون حظر النشر كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والمطبوعة وجميع مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.
مقتل الطالبة إيمان إرشيد
وصباح الخميس أطلق شابٌّ الرصاص على الطالبة إيمان إرشيد (21 عاماً)، داخل إحدى الجامعات الخاصة الأردنية، شمالي العاصمة عمّان.
وقال الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام بالأردن، عامر السرطاوي، في بيان، إن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً في الحادث؛ من أجل معرفة مرتكب الجريمة، وإلقاء القبض عليه.
البيان أضاف أن الفتاة توفيت متأثرة بإصاباتها، بعد أن أقدم شخص مجهول على إطلاق النار عليها داخل جامعة خاصة شمالي العاصمة عمّان، ولاذ بالفرار.
الحادثة أشعلت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، وأطلقوا وسماً بعنوان "جامعة العلوم التطبيقية" التي قُتلت بداخلها الفتاة، وطالبوا بمحاسبة المتورط في الجريمة، ونددوا بجرائم العنف المتكررة.
أول تعليق من والدها وشقيقها
من جانب آخر، نقلت وكالة "عمون" الأردنية عن مفيد إرشيد والد الضحية، أنه "لن يقبل بأي صلح أو عطوى" بشأن مقتل ابنته.
وطالب والد إيمان بالقصاص من قاتل ابنته بإصدار حكم الإعدام بحقه وتنفيذه، مشيراً إلى أنه أوصل ابنته للجامعة عند الساعة الثامنة و10 دقائق، وأنها أبلغته أن امتحانها ينتهي عند العاشرة صباحاً.
وأكد الأب أن ابنته اتصلت به عند العاشرة، وأبلغها أن شقيقها سيأتي بعد نصف ساعة لإيصالها إلى المنزل.
لكنه تلقى هاتفاً من رجال الأمن أُبلغ فيه أن ابنته في المستشفى ليتوجه على الفور إلى هناك ويجدها قد توفيت.
وتساءل والد إيمان: "بأي ذنب قُتلت؟! ماذا فعلت؟!"، مؤكداً أن ما حدث هو ظلم وقع عليها هي وعليه.
من جانب آخر، قال شقيقها نور إرشيد، في حديث صحفي، إنه لم يكن أحد من العائلة ينتظر خبر وفاة شقيقته بعد ساعات من خروجها لأداء امتحان في الجامعة.
وأضاف أن العائلة فوجئت باتصال هاتفي عند الساعة الحادية عشرة يبلغهم أن ابنتهم في المستشفى بعد إجراء الامتحان، ولدى وصولهم إلى المستشفى فوجئوا بوجود مرتبات من الأجهزة الأمنية أمام غرفتها.
وعن سبب قتلها، أكد الشاب نور أن العائلة لا تعرف بعدُ السبب وراء إقدام الجاني على جريمته، مشيراً إلى أنه لا توجد أي مبررات لذلك.