أعلنت الرئاسة اللبنانية، الخميس 23 يونيو/حزيران 2022، أن رئيس البلاد ميشال عون استدعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما دعا ميقاتي بعد تعيينه إلى التعاون مع مجلس النواب، لإقرار اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أسرع وقت ممكن، كما طالب الأطراف السياسية بـ"ترك الخلافات جانباً" لحل الأزمة اللبنانية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظّمه مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، في القصر الرئاسي بالعاصمة بيروت.
إذ قال شقير إن الرئيس عون، وبعد التشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وإطلاعه على نتائج الاستشارات النيابية الملزمة، استدعى ميقاتي ليكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت قد أفضت نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف، التي قام بها عون، الخميس، إلى نيل ميقاتي 54 صوتاً، مقابل نيل السفير السابق نواف سلام 25 صوتاً.
ويواصل ميقاتي، الذي سبق أن شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات، مهمة تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وهي عملية تستمر عادة لأشهر، مع قيام الفصائل السياسية بتوزيع الأدوار في الحكومة وخارجها.
فيما نال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري صوتاً واحداً، والدكتورة روعة الحلاب صوتاً واحداً.
لكن مع وجود انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة في لبنان، فمن المعتقد على نطاق واسع أن ميقاتي سيجد صعوبة في تشكيل حكومة، ما يتسبب في شلل سياسي قد يعيق الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي للإفراج عن المساعدات.
وأدى الانهيار الاقتصادي المستمر منذ نحو ثلاث سنوات إلى فقدان الليرة أكثر من 90% من قيمتها، وزيادة الفقر، وشلّ النظام المالي، وتجميد أموال المودعين جراء أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عام 1975 وحتى 1990.