تعرَّض فلسطينيون للسحل من قِبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتراضهم على تحويل قُراهم في منطقة جنبا، بمسافر يطا، جنوبي الخليل، بالضفة الغربية، إلى قاعدة عسكرية للتدريب.
وأظهر مقطع فيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد وحشية لاعتداءات جنود الاحتلال، الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2022، على فلسطينيين، وسحْل عدد منهم، ودفْع آخرين، في محاولة لمنع احتجاجهم على التدريبات الإسرائيلية بين التجمعات السكانية.
وغرّد حساب يدعى "باسل" على موقع تويتر قائلاً: "اعتدت قوات العدو على الشُّبان الذين حاولوا منع تدريبات الجيش على أراضيهم، ما بين خربة جِنبة وخربة المِركز".
وتابع: "الشباب قاوموا وحاولوا منع العدو من الاستمرار في تدريباته العسكرية، لكن المُخزي أنهم كانوا 4 فقط".
بينما وصف صحفي من الخليل مشهد القمع الإسرائيلي قائلاً "صوتي يرتجف في هذا الفيديو، بدأ آلاف الجنود الإسرائيليين للتو التدريب في مسافر يطا".
كما أضاف: "إنهم يقودون دبابات الحرب بالقرب من مدرسة، بينما يشاهدهم الأطفال وهم يشعرون بالرعب… يضعون أهدافاً للتدريبات على السيارات والنوافذ، يفعلون ذلك لطردنا بأقسى طريقة ممكنة".
يأتي هذا في وقت يقف فيه فلسطينيون بالأعلام الفلسطينية، الخميس 23 يونيو/حزيران، أمام طائرات الاحتلال، خلال مناورة في مسافر يطا جنوب الخليل.
وفي وقت سابق، كشف موقع (توارد فريدوم) الحقوقي، في تقرير له، أن مظاهرات الفلسطينيين جاءت بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية ملتمساً، في مايو/أيار الماضي، ضد طرد أكثر من 1000 فلسطيني من جيب مسافر يطا في الضفة الغربية.
التقرير أشار إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على جرارات ونوافذ السكان بدعوى "التدريب العسكري"، كما قاموا بقيادة دبابات الحرب فوق الحقول المزروعة.
من جانبها، أوضحت منظمة (بتسليم) الحقوقية الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تستمر التدريبات لمدة شهر كامل، وهو أول تدريب عسكري في مناطق سكنية فلسطينية منذ 20 عاماً.
ويجري جنود الاحتلال مدججين بأسلحة دوريات في المنطقة يومياً، وفق التقرير، ويقدمون أوامر بالهدم، بالإضافة إلى تنفيذ اعتقالات ومداهمات ليلية.