قالت الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي على فيسبوك، مساء الخميس 23 يونيو/حزيران 2022، إن الشرطة اعتقلته، فيما لم يرد بعدُ تأكيد رسمي.
أضافت الصفحة أن فرقة أمنية في مدينة سوسة قامت بحجز هاتفه وهاتف زوجته واقتادته إلى مكان غير معلوم، متعللة بأنه لا يحمل بطاقة هوية، فيما امتنعت وزارة الداخلية عن التعليق على خبر اعتقال الجبالي، القيادي السابق بحزب النهضة الإسلامي.
وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام تونسية، إن قوة أمنية اعقتلت الجبالي. لكن وزارة الداخلية أصدرت بياناً نفت فيه ذلك، مشيرة إلى أن النيابة العامة طلبت التحقيق مع زوجته بعد أن وجدت الشرطة في مصنع تملكه مواد خطرة، إضافة إلى تشغيل أفارقة لا يملكون إقامة.
وقالت وزارة الداخلية التونسية، إن رئيس الوزراء الأسبق أصر على مرافقة زوجته التي دُعيت للتحقيق.
فيما قالت حركة النهضة إنه تم اقتياد الجبالي إلى مكان غير معلوم، مطالبة بإطلاق سراحه، كما طالبت في بيان لها، السلطة بالكف عن "إرهاب الخصوم السياسيين ومحاولة تلفيق التهم الكيدية ضدهم".
يأتي هذا في وقت تعاني تونس منذ 25 يوليو/تموز الماضي، أزمة سياسية حادة، حين بدأ قيس سعيّد فرض إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى.
وفيما ترفض قوى سياسية ومدنية هذه الإجراءات وتعتبرها "انقلاباً على الدستور"، تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحاً لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.