أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، مساء الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2022، استشهاد مواطن فلسطيني طعنه مستوطن إسرائيلي شمالي الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان: "استشهاد الشاب علي حسن حرب، بعد إصابته بطعنة مباشرة في القلب بسكينِ مستوطنٍ في منطقة اسكاكا بمحافظة سلفيت".
وقال أحد السكان الفلسطينيين من قرية إسكاكا بالقرب من مستوطنة أرييل الإسرائيلية، لـ"رويترز"، طالباً عدم الكشف عن هويته: "إحنا سمعنا إن المستوطنين في أرض إلنا، رحنا عليهم أنا وكمان ثلاثة، علي كان معنا. لما وصلنا كان في مستوطنين اثنين كبار ومعهم أولاد".
وأضاف: "طردناهم من المكان، ابعدوا. وبعدين اجت الشرطة والجيش رجّعوا المستوطنين. وكان عددهم أكبر وصاروا يطخّوا رصاص حي في الهواء ووجهوا السلاح علينا. المستوطن اللي طردناه هجم علينا وطعن علي بسكينة".
بينما نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بقتل الشاب.
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، مؤيد شعبان، إن الحدث وقع في أرض ذات ملكية فلسطينية خاصة يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها.
وحول تفاصيل الحادثة، لفت شعبان إلى أن "مجموعة شباب كانوا يدافعون عن أرضهم في وجه مستوطنين من مستوطنة تفوح، كانوا يقيمون بؤرة استيطانية عليها".
حسب شعبان، فقد هدم الشباب الفلسطينيون عريشة أقامها المستوطنون، فهاجمهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "بينما هاجم مستوطنون الشاب (حرب) الذي كان منفرداً وبعيداً عن المجموعة وطعنوه طعنة مباشرة في القلب".
واعتبر المسؤول الفلسطيني ما جرى "استمراراً للسياسة اليمينية العنصرية المتطرفة التي ترعاها حكومة نفتالي بينيت".
وتابع أن "اعتداءات المستوطنين لم تعد فردية، بل منظمة ومحميَّة من قِبل الجيش"، مشيراً إلى انتشار أكثر من 55 بؤرة رعوية (لرعاية الماشية) و163 بؤرة استيطانية و176 مستوطنة في الضفة الغربية.
يُذكر أن نحو 650 ألف إسرائيلي متطرف يعيشون في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وضمنها القدس.
وتشهد الآونة الأخيرة تصعيداً في مهاجمة أراضي وممتلكات الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ينتج عنها اعتقال وإصابة العشرات، فضلاً عن وجود شهداء تزامناً مع كل عملية اعتداء.
وفي 25 مايو/أيار الماضي، أصيب 52 فلسطينياً خلال التصدي لاعتداءات مستوطنين في شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحم عشرات المستوطنين بلدة حوارة جنوبي نابلس.
وشهدت بلدة حوارة على مدار أيام، مواجهات فلسطينية مع قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين، حيث أقدم مستوطنون مراراً على إزالة الأعلام الفلسطينية عن الأعمدة ورفع الأعلام الإسرائيلية مكانها.