قال السفير الروسي لدى بريطانيا، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2022، إن لندن طلبت مساعدة موسكو في ما يتعلق بمواطنَين بريطانيَّين حُكم عليهما بالإعدام في منطقة انفصالية تدعمها روسيا، بتهمة القتال إلى جانب أوكرانيا.
وقضت محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية في شرق أوكرانيا، هذا الشهر، بإعدام البريطانيَّين أيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون؛ لقيامهم بـ"أنشطة المرتزقة".
فيما تنفي أُسر الثلاثة، الذين تعاقدت معهم القوات المسلحة الأوكرانية، أنهم مرتزقة. وتقول بريطانيا إن مواطنَيها كانا جنديين نظاميين ويجب، بموجب اتفاقيات جنيف، إعفاءهما من المحاكمة بسبب الاشتراك في عمليات قتالية.
من جانبه، قال السفير أندريه كيلن لقناة روسيا 24 التلفزيونية: "كان هناك نهج اتبعه البريطانيون معنا وهو إرسال رسالة إلينا، لكن هذه الرسالة كانت مليئة بتعبيرات متغطرسة وتوجيهية لدرجة أنها لم تثر لدينا رغبة التعاون في هذه المسألة".
وتابع: "يتعين عليهم الاتصال بجمهورية دونيتسك الشعبية. وتظل توصياتنا كما هي".
ورغم أن روسيا لا تنفذ عمليات الإعدام، فإن هذه العقوبة منصوص عليها في القانون بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين لم تعترف باستقلالهما سوى موسكو وحدها.
عقوبة "الإعدام"
وفي 9 يونيو/حزيران، قضت المحكمة العليا في دونيتسك بإعدام كل من المغربي سعدون والبريطانيَّين شون بينر وأيدن أسلين، بتهمة "دعم القوات الأوكرانية" ضد القوات الروسية والمسلحين الانفصاليين.
وقالت الوكالة إن ذلك يأتي بعد إقرارهم بالذنب في محكمة بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، كما نشرت مقطع فيديو يُظهر البريطانيَّين أيدن أسلين وشون بينر؛ والمغربي إبراهيم سعدون في قفص بقاعة المحكمة.
كذلك نقلت وكالة الأنباء، عن مسؤولي الادعاء قولهم إن التهم مجتمعة قد تعني عقوبة الإعدام لكل من الثلاثة.
كانت سلطات المقاطعة الانفصالية ألقت القبض على المغربي سعدون في أبريل/نيسان الماضي، لتبدأ محاكمته في 6 يونيو/حزيران، وقد صدر حكم إعدامه.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.