اضطرت محطة الفضاء الدولية إلى إجراء مناورة انحراف عن مسارها الخميس 16 يونيو/حزيران 2022؛ لتجنب التعرض لحطامٍ فضائي ناجم عن اختبار روسي لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية.
الاختبار الروسي جرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وشهد تدمير القمر الصناعي "كوزموس 1408" Cosmos 1408 الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية، ونجم عن ذلك انتشار أكثر من 1500 قطعة من شظايا الحطام في الفضاء، بحسب ما قاله موقع Insider الأمريكي.
قطعة من شظايا الحطام اقتربت من محطة الفضاء الدولية هذا الأسبوع، فانحرفت المحطة عن مسارها؛ لتجنب الاصطدام.
وأصدرت وكالة "ناسا" بياناً حول مناورة الانحراف، قالت فيه: "لم يتعرض الطاقم لأي خطر قط خلال المناورة، ولم يكن لها أي تأثير على عمل المحطة. وتشير التقديرات إلى أنه لو لم تنحرف المحطة عن مسارها، لكانت الشظية مرت على بعد نحو كيلومتر منها".
تضطر محطة الفضاء الدولية بانتظام إلى إجراء مناورات من هذا القبيل؛ للالتفاف حول أي حطام فضائي قد يعرض لها، ومع ذلك قد ينجم عن الأمر حوادث أحياناً، مثل الحادثتين اللتين وقعتا في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
تنطوي حوادث الاصطدام على خطورة كبيرة، فقد يكون الاصطدام بشظية في حجم كرة البيسبول سبباً في مقتل رواد الفضاء على متن المحطة، حتى إن الاصطدام بشظايا أصغر حجماً من ذلك يتسبب في إلحاق الضرر بالمحطة.
حيث اصطدمت قطعة مجهولة المصدر بالذراع الآلية لمحطة الفضاء العام الماضي، وأحدثت ثقباً فيها. وفي عام 2016، أدى الاصطدام بقطعة صغيرة من بقايا حطام فضائي لم يزد حجمها على حجم رمش العين إلى تشقُّق في القبة الزجاجية للمحطة.
تشير تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية إلى أن هناك أكثر من مليون قطعة من الشظايا وبقايا حوادث الاصطدام والتحطم في المدار الفضائي.